كشفت مصادر تربوية متابعة لتحضيرات الدخول المدرسي المقبل، أن العديد من مدراء الثانويات، قاموا بإعداد قوائم التلاميذ المُحالين على الحياة العملية، دون تمكينهم من حق الإعادة، وهو الوضع الذي قال بشأنه هؤلاء إنه "قفز على تعليمات الوزيرة بن غبريط" التي أكدت على ضرورة عدم رمي الطلاب في الشارع وتوفير لهم مقاعد لإعادة السنة، غير أن مدراء ثانويات بالجلفة يبدو أنهم "يطبقون التعليمات عكسيا" بدليل قوائم المطرودين المعدة مسبقا.وتشير المصادر، إلى أن المئات من طلاب الثانويات عبر ولايات الوطن، ومع كل دخول مدرسي سيجدون أنفسهم محرومين من حق الإعادة، وهو الأمر الذي استاءوا له في العديد من المرات، خاصة أن منهم من وجّه إلى الحياة العملية مباشرة بدون تمكينه من حق الإعادة الأولى الذي يكفله القانون.وتحدث العديد من ضحايا تعسف مدراء الثانويات ل "البلاد" في مواسم سابقة، بالقول "إن هؤلاء المدراء بمعية مجالس التوجيه والأقسام اختاروا الحل المتوفر هو رميهم للشارع من دون تمكينهم من إعادة السنة"، بل أكثر من ذلك يضيف هؤلاء "أن هناك حالات كثيرة تم حرمانها حتى من حق الإعادة الأولى"، و هو الأمر الذي من المتوقع أن يعيشه الراسبون في الموسم الماضي.وتؤكد مصادر "البلاد"، أن هناك ثانويات معتادة على رمي التلاميذ في الشارع دون تمكينهم من الإعادة، وذلك في محاولة من مدرائها، اللعب على وتر تقليص عدد التلاميذ قدر المستطاع، وذلك من أجل رفع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا في مؤسساتهم التربوية، وتضيف المصادر، أن "مدراء هذه الثانويات يسعون إلى تسجيل نتائج حسنة في الامتحانات النهائية بتقليص عدد المتمدرسين"، وهو الأمر الذي يخدم هؤلاء المدراء عوض أن يخدم مصلحة التلاميذ، حيث يتباهون بتسجيل نسبة نجاح وانتقال عالية، على الرغم من أن عدد التلاميذ داخل حجرات الدراسة مُقلص إلى حد كبير، وذكر عدد من التلاميذ المطرودين في مواسم سابقة في التصريحات ذاتها، بأن توجيههم إلى شعب دراسية غير مرغوب فيها، هو الأمر الذي جعلهم يرسبون في الشهادة، ليقول أحدهم "وجهت في الموسم الماضي إلى شعبة لغات،رغم أنه لا علاقة تربطني بها، وكنت أنتظر تغيير الشعبة في هذا الموسم، خاصة أنها الإعادة الأولى، لأجد نفسي في النهاية مطرودا إلى الشارع".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص لمين
المصدر : www.elbilad.net