مداهمة أمنية تنتهي بالتشميع والحجز ...... قاعة شيشة تحت غطاء محل للأكل السريع

باغتت مصالح الأمن الحضري الثالث ليلة أمس الاثنين قاعة للشيشة الناشطة على مستوى حي جمال الدين بموجب القرار الولائي القاضي بإسراع في التدخل ومعاينة المكان وتسليط الإجراءات القانونية وتطهيره من كل التجاوزات وتشميع المكان في الحين ، وبشكل استعجالي في انتظار استكمال المراحل المتبقية والفصل فيها من قبل السلطة القضائية المختصة . في مداهمة غير عادية مست هذه المرة نقاط تعاطي الشيشة المنتشرة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وبالتحديد المكان المذكور ، فاجأت الفرقة التفتيشية المكونة من مصالح الأمن الحضري الثالث و ممثلي ديوان الوالي ووكيل الجمهورية والشرطة العلمية و منظمة حماية المستهلك مكتب وهران صاحب المحل وزبائنه وكسرت كل القيود التي وضعها للتهرب من العقاب وإيهام الجهاز الأمني لممارسة نشاطه بطريقة عادية دون أن يكون محل متابعة من ذات الجهاز، أو حتى إحالة الملف على العدالة . وبناء على معلومات دقيقة وصلت للسلطات الولائية مفادها صاحب محل لبيع الأكل السريع بحي جمال الدين وبطريقة غير قانونية حول المكان إلى فضاء للشيشة يستقبل فيه زبائنه من الجنسين بصفة عادية ، ويوهم في الوقت نفسه الجهات الأمنية والمواطنين أن المحل مختص في إعداد السوندويشات وغيرها من الوجبات السريعة آو ما يعرف ب " فاست فوك" حتى يتمكن صاحبه في مزاولة النشاط بالشكل الذي رسمه من قبل وكسب الربح الذي يسعى إليه . وبالاستعادنة بأعوان حراسة خاصة ظل المحل يستقطب زبائنه من مختلف الفئات العمرية لحين وصول تقارير مفصلة تفيد أن المحل قد حول نشاطه وغيّر وجهته المحددة قانونا خِلسة ، على اعتبار أن نشاط قاعات الشيشة غير محدد في سجل الممارسات التجارية ومخالف للقانون يعرض التاجر لعقوبات صارمة من الغلق والمتابعة القضائية وهو ما ترتب عنه من تدابير في حق هذا الأخير في إطار حفظ النظام وسلامة المواطن . وكإجراء امني وتنظيمي تعد هذه المداهمة الحلقة الأولى من سلسلة عمليات المتابعة التي برمجتها ذات المصالح بالتنسيق مع منظمة حماية المستهلك مكتب وهران على مستوى الأحياء المعروفة بمثل هذه الممارسات غير القانونية تحولت في وقت وجيز إلى نقاط سوداء يتوسع فيها هذا النشاط على رأسها العقيد لطفي وبئر الجير مع تشديد الخناق و معاقبة المخالفين وضمان السير الحسن للعمليات التجارية المرخصة قانونا.