الجزائر

مداخيل السياحة في الجزائر لا تتعدى عشر المحصل عليها في دول الجوار



مداخيل السياحة في الجزائر لا تتعدى عشر المحصل عليها في دول الجوار
تأخر فادح في القطاع نتيجة غياب ثقافة الخدمة السياحية وخدمات الفنادقرغم الإمكانات والمؤهلات الكبيرة والمقاصد السياحية الرائعة التي تزخر بها الجزائر على مدار العام، تبقى مداخيل قطاع السياحة لا تتجاوز عشر تلك المحصل عليها في دول الجوار، وهو ما وقف عليه آخر تقرير لمنظمة السياحة العالمية.ويرجع هذا التأخر المسجل إلى عدة أسباب، أولها غياب ثقافة الخدمة المحترفة، تليها خدمات الفنادق التي تعد أحد أهم المعوقات دون الحديث عن مستوى الخدمات.ورغم كل هذه العوامل، إلا أن هناك من يفضل السياحية الداخلية، وذلك عشقا منهم لما تزخر به الجزائر من مناظر خلابة.وقد وضعت المنظمة العالمية للسياحة الجزائر مؤخرا في الترتيب الخامس في استقطاب السياح الأجانب للقارة الإفريقية، متأثرة بالأوضاع التي تعرفها تونس ومصر ومنطقة الشرق الأوسط بسبب أحداث الربيع العربي وانعكاساته السلبية على السياحة بهذه البلدان، ما جعل جزءا من السياح يختارون الجزائر بدل الدول سابقة الذكر.وتمكنت الجزائر، استنادا إلى ذات المنظمة، في تصنيفها الأخير الذي تصدره كل صائفة للحصيلة السنوية الماضية، المتعلق بالحركة السياحية في العالم وإفريقيا، من رصد 2,3 مليون سائح دخلوا الجزائر من مختلف ربوع العالم، ما جعلها تحتل المرتبة الخامسة وتتقدم بدرجات كبيرة عن تلك التي كانت تسجلها في السنوات الأخيرة.ورغم التقدم المسجل لا تزال الجزائر بعيدة عن النتائج المفترض تحقيقها سياحيا، قياسا بالإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها بحكم شساعة المساحة والتنوع، لكن قلة الموارد البشرية وعدم خبرتها جعلها لاتتقدم، ولا تحقق النتائج المنتظرة إلا في الظروف الاستثنائية مثلما هو اليوم بالنسبة لما يقع ببلدان المنطقة من اضطرابات.وجاءت الجزائر في المرتبة الخامسة مباشرة بعد كل من مصر التي بقيت في المرتبة الأولى رغم تراجع عدد السياح فيها إلى 11.2 مليون سائح، وجاء في الترتيب الثاني المغرب ب9.4 مليون سائح، مع تسجيله حالة استقرار في سياحها نظرا للاستقرار الأوضاع بالمغرب.أما في المرتبة الثالثة في عدد المناطق الأكثر جلبا للسياح بإفريقيا نجد جنوب إفريقيا ب9.2 مليون سائح، كنتيجة مباشرة لتنظيم فعاليات كأس العالم سنة 2010، متبوعة بتونس في المرتبة الرابعة بتراجع سياحها إلى حدود 6 ملايين سائح وهو عدد قليل جدا، وينعكس سلبيا على الدخل القومي التونسي المعتمد في أساسه على السياحة أساسا.وقالت المنظمة العالمية للسياحة إن عدد السياح بالقارة الإفريقية وصل 52 مليون سائح السنة الماضية أي 2012، بتسجيل زيادة قدرها 6 بالمائة، مقارنة بالسنة التي سبقتها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)