مخيم صيفي للمصابين بمرض الهيموفيليا في بني صاف

تنظم الجمعية الجزائرية لمساعدة مرضى الهيموفيليا بالتنسيق مع المخبر الصيدلاني «بايار شيرينغ فارما» مخيما صيفيا لفائدة المصابين بهذا الداء الذي يعرف انتشارا خياليا على المستوى الوطني مسجلا 3 آلاف حالة، بينما تشير الإحصائيات الرسمية الى وجود 1600 مريض فقط حسب الجمعية.
وتزامنا مع موسم الاصطياف اختارت جمعية مرضى الهيموفيليا والمخبر الصيدلاني بايار فارما المركب السياحي الوطني ببني صاف بعين تيموشنت لكي يحتضن المخيم الصيفي الخاص بالمصابين بداء الهيموفيليا، وذلك ابتداء من اليوم إلى 30 جوان الجاري.
وحسب الجمعية الجزائرية لمساعدة مرضى الهيموفيليا فان هذه المبادرة تندرج في إطار الأهداف المسطرة من قبل المنظمين، والتي تتمثل في تحسين نوعية حياة المريض وتحقيق التكفل الأمثل به سيما وان خطورة هذا المرض الذي يصيب طفلا من 10 تتطلب عناية فائقة بالمريض لتفادي حدوث نزيف دموي.
وأكدت ذات الجمعية التي تسعى إلى تأدية واجبها الجمعوي على أكمل وجه أن المصابين سيستفيدون خلال فترة بقائهم في المخيم الصيفي من مزايا البحر بالمنطقة وجمال الطبيعة الساحرة التي تبعث الطمأنينة في أنفس المرضى وتنسيهم آلامهم الطويلة مع المرض.
وسيتم تطبيق خلال فترة الإقامة بعض البرامج الصحية التي أعدها المخبر الصيدلاني بايار فارما، من بينها القيام بتدريب المريض على المعالجة الذاتية للتكفل بمرضه بنفسه وتلقينه مختلف القواعد التي تساعده على الاحتياط وحماية نفسه من التعثر وتفادي الإصابة بحوادث قد تؤدي إلى نزيف خطير، وبالتالي التحسيس بضرورة الابتعاد عن الإهمال الذي يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
وأشارت الجمعية موضحة بان داء الهيموفيليا هو مرض وراثي يصيب الذكور نتيجة عدم تختر الدم وينقل من الأم إلى الابن مضيفة انه يظهر على شكل نزيف دموي خصوصا على مستوى المفاصل كالركبتين والكاحلين والمرفقين الأكثر عرضة وداخل العضلات أو أي عضو من الأعضاء.
وبالنسبة للاضطراب الوراثي المسؤول عن مرض الهيموفيليا أكد ذات المصدر انه يكمن في نقص العامل 8 أو 9 اللذين يساعدان على تخثر الدم.
وتجدر الإشارة أن الأطباء المختصين في أمراض الدم أكدوا أن العلاج الوقائي الذي ينطلق منذ سن مبكر لا يتجاوز السنتين يمكن المريض من ممارسة حياته اليومية بشكل عادي، علما أن عدد المصابين بالهيموفيليا عبر العالم يقدر بأكثر من 400 ألف شخص.