مخلوفي يستغرب تأخر لاعبي منتخب الثمانينيات في الإعلان عن مرض أبنائهم ويصرح ''السلطات العمومية مطالبة بفتح تحقيق ومعاقبة المسؤولين''

 ساند رشيد مخلوفي، الذي كان عضوا في الطاقم الفني الذي قاد الخضر إلى مونديال 1982 بإسبانيا، اقتراح اللاعبين بفتح تحقيق معمق لمعرفة ما إذا كانت المنشطات هي التي تسببت في حدوث حالات عقم، وأيضا إنجاب أولاد معوقين.
وقال مخلوفي، في تصريح لـ الخبر ، إن التحقيق يجب أن تتولاه السلطات العمومية، وليس أطرافا أخرى. وفي حال كشفت نتائج التحقيق أن المنشطات هي التي تسببت في حدوث حالات عقم وإنجاب أولاد معوقين، فإن السلطات العمومية، مثلما يضيف، يجب أن تتحمل مسؤولياتها بمقاضاة المسؤولين، وأيضا تعويض اللاعبين، بسبب الضرر الذي لحق بهم.
وأكد مخلوفي أن تناول المنشطات لم يكن من تقاليد الجزائريين، مقدرا أن اللاعبين الذين كان يشرف عليهم، رفقة المدرب محي الدين خالف، لم يكن بإمكانهم التجرؤ على تناول مادة منشطة من شأنها أن تزيد من قدراتهم البدنية. كما أضاف أن اللاعبين الجزائريين لم يكونوا بحاجة إلى مواد منشطة، لأن هؤلاء كانوا آنذاك يتمتعون بمهارات استثنائية.
وشدد مخلوفي من جانب آخر، على القول إن أطباء من أوربا الشرقية كانوا يوظفون كثيرا في الجزائر، مرجحا إمكانية قيام هؤلاء بإدخال مواد منشطة إلى الجزائر دون علم المسؤولين الجزائريين. وقال إنه لا يستطيع أن يجزم أن اللاعبين الدوليين لم يكونوا يتناولون المنشطات، سواء بعلمهم أو دون علمهم، في الفترة التي لم يكن فيها مسؤولا في العارضة الفنية لمنتخب الثمانينيات، وهي الفترة التي كان فيها أطباء روس يشرفون على التغطية الطبية للاعبين تحت إشراف المدرب الروسي روغوف، على حد تعبيره.
وعبر المدرب، الذي قاد الخضر للفوز بالميدالية الذهبية للألعاب المتوسطية عام ,1975 عن استغرابه لتأخر اللاعبين في الإعلان عن حالتهم، وقال إن مطلب اللاعبين بمعرفة الحقيقة كان يتعين طرحه قبل هذا الوقت، لإضفاء الصدق والمصداقية على مطلبهم.