مخلفات الاستعمار لا زالت تحصد أرواح الأبرياء

أكد محمد جوادي، رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام، عضو اللجنة الوطنية للتضامن الوطني وقضايا المرأة في تصريح ل«المساء"، أن مريم بلختيري، ضحية انفجار لغم بولاية الأغواط يوم 16 من الشهر الجاري، جديرة بأن يتم التكفل بها سريعا.أشار إلى أنه تنقل إلى المستشفى رفقة المصالح الأمنية، حيث اطلع على وضعية الضحية التي كانت في غرفة الإنعاش، منوّها بالمجهودات الجبارة التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذ الضحية من موت محقق، مشيرا إلى أن الاتصالات مع مديرية المجاهدين ووالي الولاية، سمحت بوضع مركبة لنقل الجريحة إلى العاصمة، في غضون الأيام القلية القادمة.
أوضح السيد جوادي أن الضحية تعرضت لبتر الفخذ وأصابع اليد وفقدان البصر، مؤكدا أن قائد القطاع العسكري، مديرية الأمن والدرك الوطني، يتابعون عن كثب الوضعية، مضيفا أنه اتصل بالأستاذ خياطي، رئيس اللجنة الوطنية لترقية الصحة، الذي تكفل بالمصابة، على أن يتم نقلها بسرعة إلى العاصمة.
أضاف المتحدث أن الحرب النائمة غير معلنة السلاح وبدون جنود، مستمرة ضد أبناء الجزائر، خاصة بالنسبة لفئة الفلاحين ومربي المواشي والأطفال، مؤكدا أنه رغم قيام الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، بخلع ونزع وتدمير وتفجير تلك الألغام، لكن البقايا التي تنقلها العوامل الطبيعية ستظل خطرا محدقا، مؤكدا أن مخلفات الاستعمار لا زالت مستمرة في حصد أرواح الأبرياء.