الجزائر

مخلّفات الجولة 26 من بطولة المحترف



أمال الأربعاء تنتعش ونادي بارادو أكبر خاسر
نصّبت مخلفات الجولة 26 لبطولة الرابطة المحترفة نادي بارادو في خانة أكبر المهددين بمرافقة هلال شلغوم العيد على متن القطار المؤدي إلى الوطني الثاني، لأن التأخر بثلاث خطوات عن عتبة النجاة، يبقى هامش من الصعب تداركه في الجولات الأربعة المتبقية، سيما وأن الرزنامة ستضع «الباك» أمام اختبارين عسيرين خارج القواعد، الأول ببشار، والثاني قد يكتسي طابع «نهائي النجاة» بالأربعاء، في الوقت الذي أصبحت فيه باقي الفرق المتواجدة ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، تلعب مصيرها بأرجل لاعبيها، والفوز داخل الديار قد يكفي لمد خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء لموسم آخر في حظيرة الاحتراف، لأن الوضعية الراهنة ترفع عتبة النجاة إلى حدود 40 نقطة، لكن هذه الحسابات تنطلق من حصد «الأكاديمية»
ما لا يقل عن 10 نقاط في باقي الجولات، وشرط تفادي الهزيمة في ملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء يبقى المعيار الرئيسي لمخطط تفادي شبح العودة إلى الرابطة الثانية.
قراءة: صالح فرطاس
تعقّد وضعية نادي بارادو في معادلة السقوط، نتجت عن اكتفائه بنقطة وحيدة من السفرية التي قادته إلى سطيف، أين اقتسم الزاد مع الوفاق المحلي، في مقابلة ضيع فيها لاعب «الباك» حميدي ضربة جزاء، قد تكون بمثابة أبرز منعرج في مشوار الفريق هذا الموسم، لأنها كلفته إهدار نقطتين من ذهب، مع التأخر بثلاث خطوات عن عتبة النجاة، لأن هذا الفارق لن يكون من السهل تداركه، على اعتبار أن نادي بارادو أصبح لا يملك أي خيار آخر سوى التمرد على المنطق في التنقلين المتبقيين، وسيلعب مصيره على شطرين، الأول ببشار في الجولة 28، بحثا عن نتيجة تشفع له بتمديد «السوسبانس»، والتمسك ببصيص الأمل، لأن الهزيمة قد ترهن حظوظ الفريق في البقاء، بينما ستكون الرحلة الثانية «استثنائية»، خاصة وأن المستضيف أمل الأربعاء، يعد حاليا المنافس المباشر لتشكيلة «الأكاديمية» في الصراع من أجل تفادي المقعد الثاني على متن قطار النزول، الأمر الذي قد يضفي على هذا اللقاء طابع «نهائي النجاة»، ولو أن نادي بارادو أبان هذا الموسم عن تراجع كبير في النتائج خلال السفريات، مقارنة بالمواسم الفارطة، بدليل أنه لم يفز سوى مرة واحدة خارج الديار، وكان ذلك في جولة رفع الستار بمقرة، مقابل تسجيله التعادل في 6 تنقلات، آخرها كان أول أمس بسطيف، مما حصر حصيلة 13 رحلة في 9 نقاط فقط، والانتفاضة في آخر سفريتين أصبحت الخيار الحتمي، وإلا فإن المصير سيكون السقوط إلى الرابطة الثانية بعد 6 سنوات في قسم «الكبار».
نقاط ملعب «مخلوف» تكفي الأربعاء
بالموازاة مع ذلك فإن أمل الأربعاء أثرى حظوظه في البقاء لموسم آخر في حظيرة الاحتراف، بفضل الانتصار الثمين الذي حققه على حساب اتحاد الجزائر، لأن هذه الإفرازات مكنت «الفايكينغ» من كسب نقطتين إضافيتين في هامش المناورة، وذلك بعد تعادل بارادو بسطيف، والرزنامة المتبقية تجعل الأمل يلعب مصيره داخل الديار، خاصة وأنه سيستضيف طرفين مباشرين من معادلة السقوط، ويتعلق الأمر بشبيبة القبائل ونادي بارادو، بصرف النظر عن رحلتي خنشلة وشلغوم العيد، لأن كل الحسابات أصبحت مبنية على نقاط ملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء، والتي تبقى «حاسمة» في مصير السقوط، لأنها ستحدد بنسبة كبيرة جدا هوية ثاني النازلين، وأهل الدار لا يملكون أي خيار سوى قطع الطريق أمام الزوار للتفاوض بشأن النقاط الستة المتبقية لترسيم النجاة، مهما كانت نتائج باقي المنافسين، ولو أن المراهنة على نقاط رحلة «شلغوم» تبقى من بين المعايير الكفيلة بمنح أفضلية حسابية لفريق الأربعاء، لكن ذلك لا يعني بالضرورة الخروج مسبقا من دائرة الخطر، والرؤية تبقى مقترنة بنتيجة بارادو في بشار، قبل الجولة الختامية، والتي قد تكتسي طابع «النهائي»، وحساباته تبقى تخدم «الفايكينغ» في حال التساوي في الرصيد مع «الباك»، شريطة تفادي الهزيمة داخل الديار، لأن موقعة الذهاب بين الفريقين كانت قد انتهت بالتعادل، وحسابات المادة 80 من القوانين العامة للفاف ترجح كفة أمل الأربعاء، بمراعاة فارق الأهداف الاجمالي المسجل في مرحلة الذهاب، والذي كان لصالح الأمل بمعدل (- 2)، مقابل (-6) لبارادو.
الكناري بخطى ثابتة ومقرة في رواق جيد
وعلى نفس الموجة، يتواجد فريق شبيبة القبائل، الذي واصل الرحلة نحو بر الأمان بخطوات ثابتة، بعد النقطة الثمينة جدا التي عاد بها من بشار، بعد «سيناريو» دراماتيكي، لأن الابتعاد بثلاث خطوات عن أول النازلين، يبقي «الكناري» بحاجة إلى 7 نقاط لترسيم النجاة، والبقاء في الرابطة الأولى لمدة 54 سنة متتالية، لأنه الفريق الذي يصنع الاستثناء في الساحة الكروية الوطنية، باعتباره الوحيد الذي لم يسقط من القسم الأول منذ صعود في 1969، والفوز داخل الديار على كل من اتحاد بسكرة ونجم مقرة كفيل بمحافظة الشبيبة على مقعدها في حظيرة النخبة»، سيما وأن الجولة الختامية ستضع نادي بارادو وأمل الأربعاء وجها لوجه.
من جهة أخرى فقد مد نجم مقرة خطوة عملاقة نحو بر الأمان، وأثرى حظوظه في مواصلة المغامرة مع «الكبار» للموسم الخامس على التوالي، لأن الفوز على شباب قسنطينة أبعده نسبيا عن دائرة الجاذبية، بهامش مناورة يتجاوز نقاط المقابلة الواحدة، ومع ذلك فإن «المقراوية» مازالوا مجبرين على المكوث في قاعة الانتظار، وترقب نتيجة نادي بارادو ببشار، لأنها تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لهم، بحكم أنها ستضبط عتبة النجاة، لأن النجم مطالب بتجنب الحالات المقترنة بالتساوي في الرصيد من أجل تقرير مصيره، مادامت حسابات المادة 80 لا تخدم مصلحته، سواء مع أمل الأربعاء أو نادي بارادو، بحكم أنه حصد نقطة واحدة من مواجهتيه المباشرتين مع الأربعاء، بينما تلقى هزيمتين على يد «الباك»، ورصيد 39 نقطة قد لا يكفيه إذا ما جمع بارادو 10 نقاط في الجولات المتبقية، مع حصول «الفايكينغ» على 7 نقاط على الأقل، وهي حسابات تمر عبر افتراق الطرفين على تعادل في الجولة الختامية، مما يحتم على نجم مقرة البحث عن نقطة خارج القواعد في السفرية القادمة.
بطل «الكأس» مهدّد وخضراء الزيبان بحاجة لانتصارين فقط
إلى ذلك فإن الحسابات «النظرية» لمعادلة السقوط توسع دائرة الخطر، مادامت 12 نقطة مازالت في المزاد، والوضعية الراهنة لسلم الترتيب تضع فريق جمعية الشلف ضمن كوكبة المهددين بالنزول، لأنه يتقدم حاليا بفارق 4 نقاط عن أول المهددين، لكن هذا الهامش قابل للتقلص، لأن «الشلفاوة» الذين انتزعوا تأشيرة المشاركة في كأس الكاف، بفضل تتويجهم بكأس الجزائر سيجبرون على التنقل للجولة الثانية تواليا، وذلك بالنزول في ضيافة مولودية البيض هذا الثلاثاء، الأمر الذي قد يؤخرهم أكثر في السلم، ليبقى الرهان مرتكزا على نقاط ملعب بومزراق، عند استضافة شباب قسنطينة واتحاد خنشلة، مع ترقب نتائج نادي بارادو خارج الديار، بينما يبقى اتحاد بسكرة الفريق الوحيد من كوكبة المهددين الذي يكفيه زاد ملعب «العالية» كاملا لترسيم النجاة، دون انتظار نتائج باقي الفرق، لأن «خضراء الزيبان» بحاجة إلى 6 نقاط للابتعاد كلية عن دائرة الحسابات، وهذا الشرط قابل للتجسيد ميدانيا، عند استقبال هلال شلغوم العيد ومولودية وهران.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)