الجزائر

مخططات طموحة على الورق وعيوب مفضوحة في الميدان



مع حلول كل صائفة تتجدد تصريحات الوعود الكاذبة بضمان موسم اصطياف ناجح بكل المقاييس لخدمة المصطافين حيث تبادر البلديات الساحلية والداخلية مثلما جرت العادة في إطلاق مخططات طموحة وضخ ميزانيات ضخمة لتهيئة الشواطىء وتسهيل عملية توسيع نشاط الفنادق والخدمات المقدمة وضمان مجانية التخييم ولا يختلف التقصير على أميار السواحل وإنما الفشل في تسيير مجالس البلدية والتكفل بالمشاريع التنموية المحلية لا يزال يلاحق المسؤولين في جميع البلديات التي لم تجد حلا لمعضلة القمامة و لم تتمكن من التكفل الأحسن بالنفايات والأوساخ التي أصبحت منتشرة في كل مكان على غرار المدارس و المؤسسات الاستشفائية والادارت وبمداخل الأحياء ومخارجها .ورغم أن أغلب البلديات تتوفر على الوسائل المادية والبشرية التي تسمح لها بأن تضمن نظافة المدن إلا أن الأمر لم يكن كذلك في ظل انتشار النفايات في كل مكان مثلما هو الحال ببلدية وهران وببئر الجير على غرار بقية البلديات الشرقية العاجزة على رفع المخلفات المنزلية أو القضاء على الناموس والحيوانات الضالة دون الحديث عن وضعية الطرقات والأرصفة بالأحياء الداخلية البعيدة عن أعين المسؤولين على اعتبار أن الواقع مخلف للوعود التي تبقى مجرد كلام معسول و تصريحات رنانة متوارثة بين المسؤولين الذين يتداولون على تسيير البلديات والدوائر وحتى الولاة دون أن تغير من حقيقة الواقع المر التي تعيشه شواطئنا ولا من معاناة المصطافين في كل موسم من الظواهر السلبية وسوء الخدمات وغياب النظافة و عدم تأهيل المرافق والممرات و هيمنة مافيا الشواطئ على البحر والبر و التي جعلت الكثير من العائلات تختار الجارة تونس أو المغرب او التوجه الى تركيا لقضاء عطلة للصيف بعيدا عن مساوئ المسؤولين والمخاطر التي تحدق بهم في الشواطئ المفتوحة على جميع الممارسات المشبوهة وغير المشروعة والتي حالت دون تحسين الوجه القاتم للسياحة بالولاية التي تعرف فوضى في مختلف المجالات خاصة في قطاع السياحة والنقل الذي يحتاج إلى مخطط أكثر نجاعة للقضاء على بعض التجاوزات الخطيرة ورغم تخصيص ما يربو عن 17مليار ونصف البلديات الساحلية تحسبا لإنجاح صائفة 2019 إلا أن بوادر فشل الاميار في تأمين هذا موسم الصيفي تلوح في الأفق بل أن كل المعطيات تشير إلى ذلك انطلاقا من عدم تحكم السلطات في تسيير الحظائر التي مازالت تحت رحمة العصابات مع فرض التسعيرة التي لم تتراجع عن 200دج كضريبة أولى يدفعها المصطاف بمجرد أن يركن سيارته بالقرب من شواطئ عين الترك وحتى الرمال المحتكرة من طرف أصحاب الطاولات حيث ضربت هذه السلوكات تعليمة الوالي القاضية بتحديد سعر 100دج للتذكرة بمواقف السيارات حيث يتساءل المصطافين لحد الساعة أين تطبق هذه التسعيرة وفي أي شاطئ بالضبط وهو ما جاء على لسان العائلات التي لم تلاحظ أي تغيير منذ إطلاق هذه التعليمة التي لم تطبق مثلما تعهدت به السلطات ضف إلى ذلك غابت النظافة والتهيئة في عدة سواحل على غرار شاطئ الفردوس و كوراليز و الكثبان حيث اشتكى المصطافون بشاطئ الفردوس من انتشار الأوساخ و عدم تهيئة الممرات و المرشات التي لا تعمل والمعرضة للتخريب منذ الموسم الماضي و تساءل البعض أين تصرف أموال موسم الاصطياف في ظل الوضع الكارثي الذي تتواجد فيه الشواطئ في حين استغرب الكثير من جدوى اختيار شاطئ الاندلسيات لافتتاح الموسم بعد ترتيبات مسبقة في الوقت الذي تختلف فيه الأوضاع في بقية السواحل البعيدة عن أعين السلطات و التي تفضح عجز القائمين على شؤون التسيير في إحتواء مشاكل المصطافين التي تتكرر مع حلول كل صائفة بل تتضاعف و تخالف كل ما جاء في محتوى الوعود التي يتغنى بها المسؤولون اتطلاقا من غياب الممرات و عدم تكييف مداخل الشواطئ مع متطلبات المصطافين و انعدام المرافقة والمراقبة الميدانية لتجسيد تعليمة مجانية الدخول الى الشاطئ بالإضافة إلى انعدام حملات التحسيس ضد التسممات الغدائية او على الأقل تجنيد فرق ميدانية للقضاء على التجارة الفوضوية التي. استفحلت بشواطئ عين الترك وتىوفيل وبوزفيل في الوقت الذي شكلت فوضى الحظائر العديد من المشاكل،خاصة بالشواطئ التي لا تتوفر على نقاط توقيف سيارات الزوار ونقص في مرافق التخييم ورداءة في الوجبات بالفنادق وللوقوف على استعداد قطاع السياحة لموسم الصيف والاستفسار حول النقائص التي بدت تطفو الى السطح في بداية هذا الفصل الذي يستقطب السياح حاولنا الاتصال بمدير السياحة للإجابة على أسئلتنا غير أن المسؤول الأول على السياحة بوهران لايرد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)