تفضلت بعض العائلات من أصحاب الدخل المحدود ممن لا تتوافر لديهم إمكانيات للسفر في العطل الصيفية للخارج أو حتى التنقل داخل الوطن إلى إرسال أبنائها لقضاء أيام في المراكز الصيفية رفقة أطفال آخرين يقاربونهم سننا، غير أن الإعداد لهذه المراكز والتحضير لها حسب رئيس جمعية مديري ومقتصدي المراكز الصيفية لولاية الجزائر، يكون على مدار العام ويتطلب مجهودا كبيرا من المؤطرين ومديري المراكز.كشف رئيس جمعية مديري ومقتصدي المراكز الصيفية لولاية الجزائر، قشي شريف، رفقة أمين المال فلوح محمد، وبوكروشة محمد عن اهتمامهم بالأطفال والشباب، وذلك من خلال تنظيم أيام الهواء الطلق وتأطير المراكز الصيفية "المخيمات الصيفية" سابقا، وهذا منذ إنشائها سنة 1994 وهي تشترط على أعضائها أن يكونوا مدير مخيم أو مقتصد، وأوضح رئيس الجمعية بأن جميع المراكز الصيفية يضبطها قانون أساسي يحدد ماهية المركز ودوره وفئات الأطفال المعنيين بالاصطياف، ويكون وفقا للسن فالمراكز مطالبة بمراعاة النشاط الموجه، والذي يختلف من سن لآخر، فالمخصص للأطفال المتراوحة أعمارهم مابين 6 و10 سنين يختلف عن 12 إلى 16 سنة.
أوضح قشي شريف بأن الجمعية والبالغ عدد أعضائها 36 عضوا مابين مدير ومقتصد، تساهم في تكوين منشطي المراكز الصيفية. كما تنظم أياما تحسيسية لفائدة الأعضاء والمنشطين الذين تم ترسيمهم بعد التكوين الذي يدوم سنتين، ففي كل دورة يكون هناك 5 أو 6 متربصين، فعلى مدار 24 سنة يتخرج على أيديهم دفعتين سنويا، كل واحدة تضم 55 شابا وشابة غالبيتهم من الطلبة الجامعيين تحت إشراف وزارة الشبيبة والرياضة، بعدما كانوا في السابق من سلك التعليم، ويحرص أعضاء الجمعية على التبادل الداخلي والخارجي فيأخذون أعضاء الجمعية إلى الولايات الداخلية ويلتقون بجمعيات أخرى تقوم بنفس المهام، ويستفيد أعضاءها من الخرجات كما يتبادلون الأفكار والانشغالات.
تستقطب أيام الهواء الطلق عشرات الأطفال من العائلات البسيطة ومحدودة الدخل يقول رئيس الجمعية: هي برنامج سنوي يتوزع على شهور السنة ماعدا أيام العطلة الصيفية، وهذا بمعدل 3 خرجات في الشهر، وهي موجهة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، ويقيمون في الأحياء الشعبية، فيضعون برنامجا خاصا بهم يتمثل في: التأطير، التأمين، الترفيه، وتختلف الأماكن المعدة للزيارات وتتنوع في كل مرة فأحيانا ينظمون خرجات لسيدي فرج، زرالدة، تيبازة، بوشاوي، مقام الشهيد، حديقة التجارب وتكون الخرجات مجانية، حيث يحدد المكان سواء مدرسة، دار الشباب، مركز ثقافي أين يتجمع الأطفال وتمر فيه الحافلة على الساعة التاسعة صباحا، لتنقلهم جميعا، إذ يتفاوت عددهم في العادة مابين 30 إلى 50 طفلا في الخرجة، ويقدمون لهم لمجة زيادة على قميص وقبعة يحملان شعار الجمعية كتذكار ليعيدوهم لنفس المكان على 17 مساء.
وعن مهام الجمعية في تأطير المراكز الصيفية، أكد رئيسها قشي أن المراكز الحالية تابعة لمؤسسات عمومية واقتصادية فهي التي تنظمها وهم من يؤطرونها لهم، ويتولون مهمة تسييرها من الجانب المالي كالتحضير للبرنامج الغذائي وأيضا البرنامج البيداغوجي لفترة التخييم، ويكون مبنيا على أسس علمية وتربوية وفق سن الطفل، الولاية التي جاءوا منها لمعرفة عاداتهم وتقاليدهم، نمطهم الغذائي، ضف إلى ذلك الوسائل المتوافرة لتطبيق البرنامج الذي يخضع لمعايير تربوية، فلا يخرج الجانب الترفيهي عن الآداب العامة والقيم الاجتماعية والإسلامية. وبخصوص البرنامج الغذائي فيشترط فيه معايير خاصة جدا، فكل طفل قبيل قدومه للمخيم، يكون مطالبا بتحضير ملف صحي يتضمن تصريحا أبويا يمكن الطاقم من اتخاذ الإجراءات الطبية الاستعجالية في حال وقوع أي طارئ، وشهادة تثبت صحة الطفل حتى لا يتعرض لأي خطر خلال قيامه بالنشاطات. فعند وصول الأطفال إلى المركز خلال يومهم الأول يخضعون لفحص مضاد من قبل طبيب المخيم للتأكد من صحتهم.
وذكر رئيس الجمعية اعتمادهم مخططا أسبوعيا في التغذية تحت إشراف الطبيب ويدرسه كل من مدير المركز، المقتصد، الطبيب ورئيس الطباخين، ويراعى خلاله نشاط الطفل في كل يوم إذا بذل فيه مجهودا بدنيا وأهدر طاقة، فلا بد من وجبة تعوضه وتختلف وجبة العشاء عن الغداء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهيرة مجراب
المصدر : www.horizons-dz.com