يتواصل القصف على خانيونس عبر البوارج البحرية من الجهة الغربية للمدينة وعبر المدفعية من الناحية الشرقية التي تضم منطقة البلدات والقرى فضلاً عن تكرار القصف الجوي. وأكد الاحتلال قبل أيام توسيع العمليات على المدينة بحجة أن قيادات المقاومة الفلسطينية تختبئ فيها كما ألقى عبر الطائرات منشورات يهدد فيها سكان المناطق الجنوبية من مدينة خانيونس ويطلب منهم المغادرة إلى مدينة رفح لأن مناطقهم ستكون غير آمنة وستتحول إلى ساحة قتال.حتى نهاية نوفمبر الماضي كانت مدينة خانيونس هي أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين في القطاع إذ استقبلت منذ بداية العدوان مئات آلاف النازحين من مناطق مدينة غزّة وشمالي القطاع وتوزع الكثير من النازحين على خيام في مخيم خانيونس الذي أنشأته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في المنطقة الصناعية إضافة إلى المدارس التي تتبع الوكالة وعددها 16 مدرسة ولا يزال الكثير من النازحين يحتمون فيها حتى الآن.
ومع تزايد أعداد المنشورات التي تلقيها طائرات الإحتلال والتي تطلب إخلاء العديد من المناطق والبعد عن مناطق القتال وعدم التعاون مع المقاومة أو تطلب من السكان معلومات في مقابل إغراءات مالية تزداد المخاوف من تكرار السيناريو الذي تعرضت له مدينة غزّة ومحافظة الشمال من جديد في مدينة خانيونس وأن تجري اقتحامات لمدارس أونروا المكتظة ويتم اعتقال أو قتل النازحين.
ودفع الاحتلال أكثر من 60 في المائة من سكان مناطق خانيونس إلى النزوح بعد أن بدأ التوغل البري في المنطقة الشمالية لبلدة القرارة والمنطقة الغربية القريبة من مدينة حمد السكنية والبلدات والقرى الواقعة شرقي المدينة التي كانت أكثر مدينة حيوية في قطاع غزّة منذ بداية العدوان رغم كل الظروف الصعبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com