مخطط استعجالي للتحكم في المرض

تسجيل 26 إصابة بالحصبة وسط التلاميذ بعلي منجلي
ارتفع عدد الإصابات بمرض الحصبة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، إلى 26 حالة تخص جميعها تلاميذ يدرسون في الطور الابتدائي، فيما وضعت المصالح المختصة مخططا استعجاليا لمنع تنقل المرض إلى باقي مدارس هذه المدينة، التي تتميز بكثافتها السكانية الكبيرة.
و بعد أيام من تسجيل 5 إصابات وسط تلاميذ ابتدائية علي منجلي 25، تبيّن أن 21 تلميذا آخر قد انتقلت بينهم العدوى على مستوى مدرسة علي منجلي 27، ليرتفع عدد المصابين إلى 26 تلميذا تم عزلهم و الشروع في تقديم العلاج اللازم لهم، إلى حين التأكد من الشفاء التام، حسبما أكده مدير التربية بولاية قسنطينة محمد بوهالي في اتصال بالنصر يوم أمس.
و أضاف المصدر ذاته، أنه قد تمت مراسلة مصالح الصحة بالولاية بخصوص الإصابات المسجلة من طرف وحدات الكشف و المتابعة، كما تم تبليغ وزارة التربية الوطنية، فيما نُظم لقاء مع مدير الصحة من أجل وضع مخطط استعجالي لمواجهة المرض و التحكم في انتقال العدوى وسط تلاميذ علي منجلي و ولاية قسنطينة.
و فيما تعذر علينا أمس الاتصال بمدير الصحة لمعرفة التدابير المتخذة من طرف مصالحه، يتوقع مدير التربية أن يتم التحكم في المرض، خصوصا أنه اكتشف مع بداية انتشاره، كما أنه لم تتبق سوى أيام قليلة على العطلة المدرسية، ما من شأنه التقليل من احتكاك التلاميذ مع بعضهم البعض، لكن المسؤول قال بأن امتناع العديد من الأولياء عن إجراء اللقاحات لأبنائهم أدى إلى ظهور العدوى من جديد.
و سبق لمسؤولة مصلحة الوقاية في مديرية الصحة بقسنطينة، أن أكدت للنصر تسجيل إقبال ضعيف على عملية التلقيح التي انطلقت ضمن البرنامج الوطني للقضاء على الحصبة "بوحمرون" و الحصبة الألمانية، لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 14 سنة، فمن بين أزيد من 187 ألف طفل مستهدف بالولاية، لم يستجب للعملية سوى 32810 تلميذ، أي بنسبة 17.46 في المئة فقط.
ياسمين.ب