مخطط استعجالي لتأمين المناطق الحدودية من الملاريا

اعتمدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مخططا استعجاليا، من أجل التأمين الصحي للمناطق الحدودية للجزائر، بالنظر إلى تربص أمراض فتاكة بالجزائر.وفي هذا الشأن، أكدت مديرية الوقاية بوزارة الصحة، في مراسلة تم توجيهها إلى كافة المراكز الاستشفائية، على ضرورة رفع مستوى التأهب الحذر. لتفادي تسجيل إصابات بالأمراض التي يمكن أن تدخل إلى الجزائر، والتي تهدد الصحة العمومية للجزائريين، مع إعادة إخضاع كافة المهاجرين الأفارقة للفحص الطبي، خاصة الذين دخلوا الجزائر عبر المناطق الحدودية الجنوبية بالدرجة الأولى.التدابير التي أقرتها مديرية الوقاية على مستوى الوزارة، تفادي تسجيل حالات إصابة جديدة كتلك التي سجلت الشهر الماضي بولاية أدرار، إثر إصابة عائلة كاملة بالمرض، حيث أفضى التحقيق الوبائي والأنطومولوجي إلى أنها حالة معزولة تستدعي تكثيف الإجراءات الوقائية.وبالنسبة للوضعية الوبائية بالجزائر، قدر عدد الحالات المسجلة 900 حالة مستوردة كمعدل سنوي، والتي تفرض رفع درجات التأهب في كامل المناطق الحدودية، مع تشديد إجراءات المراقبة على كافة المهاجرين واللاجئين المتواجدين في المناطق الحدودية، تحسبا لنقلهم لأي نوع من الأوبئة التي تنتشر بكثرة في البلدان التي قدموا منها، كما هو الحال بالنسبة للملاريا وداء فقدان المناعة الأولية.وفي سياق متصل، تشهد المرافق الصحية على مستوى المناطق الحدودية الجزائرية مع مالي، حالة تأهب قصوى، مع شن حملات لقتل الحشرات الناقلة لحمى المستنقعات التي تتكاثر بشدة في فصل الصيف، بسبب تضاعف عدد حالات الإصابات بمرض الملاريا في شمال مالي.وسجلت ذات المصالح، تشكل بؤر وبائية محلية، فضلا عن الحالات المستوردة بسبب الأفارقة النازحين في إطار الهجرة غير الشرعية، كما وجهت تعليمات صارمة للممارسين للبقاء في حالة يقظة إزاء الحالات الغامضة المتعلقة بالحمى الشديدة، وتحسبا لأية موجة وبائية، سيتم رش المبيدات في كافة المناطق التي سجل بها هذا النوع من الإصابات بالتعاون مع البلديات المعنية.