مختصون يكشفون نصوص حماية الطفولة حبر على ورق

تأسف السيد عبد الحق مكي، خبير ومستشار في الطفولة، لغياب نظام معلومات حول الطفولة، لا سيما معطيات إحصائية دقيقة تسمح بالقيام ببحوث لإيجاد حلول “جذرية” للقضاء على بعض المشاكل التي تواجه الطفولة، ما يستدعي توفير نظام معلومات يسمح “بتوحيد وتوضيح” هذه المعطيات أكد الخبير عبد الحق مكي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن قاعدة المعطيات ستسمح بإعداد برامج واستراتيجيات “عملية” قصد التكفل “بشكل أفضل” بشريحة الأطفال، واستند في ذلك إلى أرقام نشرت بعد تحقيقات أجريت في مجال عمل الأطفال. وأضاف المتحدث أنه تم بذل جهود من أجل إعداد استراتيجيات ومخططات في الاتصال تتعلق بالطفولة لكن دون أن يحدث ذلك تغييرا ملموسا. ولدى تطرقه إلى الوضعية الاجتماعية للأطفال، أشار الخبير إلى أن ظهور بعض الظواهر، لا سيما عمل الأطفال والفقر يدل على أن السياسة الاقتصادية لا تخدم فئة الأطفال. ومن جهتها، أكدت السيدة نادية آيت زاي، مسؤولة بمركز الإعلام والتوثيق حول حقوق الطفل والمرأة، أهمية وضع نظام معلومات حول وضعية الطفل في مختلف المجالات الاجتماعية والمدنية والاقتصادية، وذكّرت بوجود عدة نصوص تتعلق بحماية وترقية الطفل لكنها غير مطبقة داعية إلى ضرورة تفعيل آليات تطبيق هذه النصوص. وتطرقت المسؤولة إلى عدم المساواة بين الأطفال الشرعيين وغير الشرعيين، لا سيما في الحالة المدنية داعية إلى “ضرورة إيجاد حلول في التشريع أبرزت مختلف القوانين التي تم إعدادها في مجال حقوق المرأة وترقيتها مشيرة إلى استمرار وجود تباينات في بعض الأحكام.ق.م