الجزائر

مختصون يشدّدون على أهمية التلقيح ويؤكدون



مختصون يشدّدون على أهمية التلقيح ويؤكدون
تنتشر، خلال هذه الأيام ومع بداية فصل الخريف، بوادر لانتشار الأنفلونزا الموسمية والتي قد تكون خطيرة، قاتلة، وهو ما حذّر منه العديد من المختصين، مشدّدين على ضرورة وأهمية التلقيح لتفادي انتقال العدوى والمضاعفات الخطيرة خاصة بالنسبة للأطفال الصغار والمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، على غرار الأمراض الصدرية والتنفسية، وهو ما يتطلب، حسبهم، حملة وقائية واسعة لحث الأشخاص الذين يعانون من هشاشة على التلقيح. أكد فتحي. ب ، طبيب في الصحة العمومية، أن الأنفلونزا تبقى خطيرة وقاتلة بحيث أنها تصيب خصوصا الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة الذين يكون جهازهم المناعي ضعيفا وكذا المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة (إصابات قلبية أو رئوية أو كلوية أو كبدية أو أمراض الدم أو داء السكري أو الربو). وأضاف المتحدث، أن فيروس الأنفلونزا يؤثر بشكل مباشر على الخلية البشرية التي لا تتوفر في هذه الحالة على مضادات حيوية للمقاومة وهو ما يفسر ضعف الشخص المصاب، خصوصا إذا كان هذا الأخير ينتمي إلى الفئة الأكثر عرضة للإصابة. وأوصى المختص باستعمال اللقاح الذي تنتجه المنظمة العالمية للصحة لأنه يقضي على الفيروس المطابق للشكل المنتشر خلال الموسم. وفي ذات السياق، أضاف بوقادوم، مختص في أمراض السكري، ان الأنفلونزا قد تكون مميتة بالنسبة لعدد من الأشخاص الذين يكونون عرضة لتداعياتها، ومن بينهم الأطفال دون السنة الثانية، والأشخاص الذين يتجاوز سنهم ال65 سنة، ويعانون من أمراض مزمنة، كما هو الحال بالنسبة لأمراض الجهاز التنفسي، أمراض القلب والشرايين، الكبد، السكري، وغيرها من الأمراض الأخرى. والأنفلونزا الموسمية تكون أعراضها أخطر من الزكام، لأنها أعراض حادة ومفاجئة، عكس أعراض الزكام.هذه هي الفترة المحدّدة لانتشار الأنفلونزا وأعراضها وعن الفترة المحدّدة لانتشار الأنفلونزا الموسمية وأعراضها، يضيف المتحدث، هناك عدة طرق للعدوى؛ منها المباشرة، فعندما يعطس الإنسان، تنتشر الفيروسات في شكل فقاعات في الهواء ويستنشقها الآخرون، بالتالي، ينتقل الفيروس إلى الجهاز التنفسي، كذلك طريقة غير مباشرة عندما يقوم الإنسان بلمس الأسطح الملوثة بالفيروسات، مثل مقابض الأبواب، أدوات الأكل، المناشف وغيرها، بحيث يلمسها الإنسان، ثم يضع يده على أنفه أو على عينيه، فيُصاب بالعدوى. وبخصوص الفترة التي تنتشر فيها الأنفلونزا، فهي نهاية فصل الخريف وبداية الشتاء، أي من شهر نوفمبر إلى شهر أفريل، حيث تكثر الموجات. للإشارة، فإن الأنفلونزا منتشرة خلال أيام السنة، لكن العدوى الكبيرة تكثر في هذه الفترة نتيجة الخصوصية البيولوجية للفيروس المتعلق بالمناخ، حيث يتكاثر وأعراضها تكمن في الحمى الشديدة، الصداع، التعب والضعف، التهاب الحلق، سيلان الأنف خاصة، وعند الأطفال يكون الإسهال والقيء. حملة وطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا قريباولتفادي أخطار هذه الأخيرة، من المنتظر أن تنطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية في منتصف أكتوبر المقبل، لتستمر إلى نهاية مارس 2017، حسب ذات المتحدث، كما أكد أنه على الأطباء وجمعيات المرضى والصيادلة توعية المواطنين وتحسيسهم بأن لقاح الأنفلونزا لا يتسبب في أي مضاعفات قد تكون خطيرة على الصحة، في توضيح منه إلى عدم صحة الإشاعات التي ترافق كل سنة حملة التلقيح التي تمتد من أكتوبر إلى مارس. في السياق، يوضح المختص أن الأنفلونزا إصابة فيروسية حادة، خطيرة وتكون أحيانا قاتلة، مما يتطلب حملة وقائية واسعة لحث الأشخاص، لاسيما الفئات الهشة، على التلقيح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)