مختصون يدعون للاعتراف بالألم كمرض على غرار الأمراض الأخرى

دعا المختصون المشاركون في الملتقى حول التكفل بالألم لدى المصابين بداء السكري إلى ضرورة الاعتراف بالألم كمرض على غرار الأمراض الأخرى ،وتطوير مراكز التكفل بالألم بالجزائر والعالم وتحسين التكوين في هذا المجال.  وحثّ الأستاذ باولو ماركيتيني، مختص إيطالي في طب الأعصاب، على الاعتراف بأعراض الألم واختيار الأدوية المناسبة لكل نوع منه، متأسفا لغياب المعرفة الكافية لدى الأطباء تؤهلهم لتشخيص الألم. كما يبقى هذا الأخير حتى الآن غير مدرج في البرنامج الدراسي في كليات الطب عبر العالم.  ولدى تعرضه إلى الألم العصبي، أكد الأستاذ ماركيتيني أنه تتسبب فيه الإصابات العصبية التي تظهر أعراضها في فقدان الحساسية والحروق، مشيرا إلى توفير علاج فعال ضد هذا الألم بمختلف دول العالم مما يساهم في التخفيف من معاناة المرضى.  وحسب الأستاذ المختص دائما، فإن العديد من المرضى خاصة المصابين بالسرطان يرفضون الإشارة إلى الألم الذي يعانون منه عند زيارة الطبيب، خوفا من نسيان هذا الأخير للمرض الأصلي أي الذي يعاني منه المريض ويتكفل فقط بالألم.  وللتخفيف من معاناة المرضى، دعا الأستاذ ماركيتيني إلى وصف الأدوية المعالجة للصرع التي يراها أكثر فعالية من تلك المعالجة للالم.  أما الأستاذ منصور بروري، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية، فقد أكد أن نسبة 30 بالمئة من المصابين بداء السكري بالجزائر، يعانون من الألم الذي يكون في غالب الأحيان مرتبط بعوامل خطيرة أخرى، لا سيما عدم توازن نسبة السكر بالدم.  كما تعاني حسب نفس المختص نسبة 80 بالمئة من المصابين بداء السكري من الألم العصبي الحاد، مضيفا بأن 30 بالمئة من هؤلاء لم يستفيدوا من العلاج المضاد للألم.  واج