مختصون يحذرون ويؤكدون

حذر رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأطفال، الأستاذ عبد اللطيف بن سنوسي بالجزائر العاصمة، من الوصف المفرط للمضادات الحيوية لهذه الفئة. وتأسف رئيس الجمعية الجزائرية، على هامش الملتقى الوطني ال37 لهذا الإختصاص، لأن الأطباء يفرطون في وصف المضادات الحيوية سيما إذا تعلق الأمر بالأمراض التنفسية. واعتبر ذات المختص أن الوصف المفرط للمضادات الحيوية أصبح بدل أن يستهدف أمراض معينة يعاني منها الطفل ينعكس بالسلب على صحته ويجعلها أكثر هشاشة للفيروسات التي أصبحت أكثر مقاومة لهذا النوع من الأدوية. وأشار بالمناسبة إلى أن 90 بالمائة من الإصابة بنزلات الأنف وإلتهاب الحنجرة والسعال لدى الكبار والصغار يتم الشفاء منها طبيعيا بعد أربعة أو خمسة أيام فقط من التعرض لها بدون إستعمال مضادات حيوية. ولاحظ في هذا الإطار بأن ظاهرة الوصف المفرط للمضادات الحيوية هي ظاهرة عالمية لا تقتصر على الجزائر فقط مما جعل المنظمة العالمية للصحة تدق ناقوس الخطر حولها خاصة في ظل عجز العلم عن التوصل، حتى الآن، إلى إكتشاف أدوية مقاومة للبكتيريات والفيروسات . وأوضح الأستاذ بن سنوسي من جانب آخر أنه بالرغم من قلة إنتشار هذا المرض بالجزائر، إلا أنه يصعب على بعض الأطباء التكفل به. وأشار في ذات السياق إلى التوجيهات التي سيتم تقديمها خلال هذا اللقاء العلمي للأطباء الذين يقومون بالمناوبة لمساعدتهم على التكفل باختلالات نبضات القلب لدى فئة الأطفال. كما سيتطرق المختصون بالمناسبة، حسب نفس المختص، الذي يشغل كذلك منصب رئيس مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني اسعد لبني مسوس إلى أمراض الكلى التي تصيب الأطفال والتي من خلالها يمكن للأطباء الكشف عن تشوهات أخرى. ومن بين المواضيع الأخرى التي ستكون محل إهتمام أطباء الأطفال خلال هذا اللقاء العلمي، أشار الى الإصابة بداء السكري من الصنف الأول الذي يتسدعي علاجه بمادة الأنسولين ملاحظا في ذات الوقت إنتشار النوع الثاني من هذا الداء بسبب إصابة الأطفال بالسمنة. وحذر في هذا المجال من النمط الغذائي الذي يتبعه الأطفال خلال السنوات الأخيرة ناهيك عن الجلوس طويلا أمام جهاز التلفاز والمبالغة في إستعمال الوسائل المتعددة الوسائط دون بذل جهد أو حركات رياضية مما يعرضهم إلى الزيادة في الوزن التي تؤدي إلى عدة أمراض خطيرة.