أكثر من 52 ألف تلميذ مصاب بالتسوس في قسنطينةيعاني العديد من الأطفال في الوسط المدرسي من عدة مشاكل صحية على غرار امراض الفم و بالتحديد تسوس الأسنان، وذلك جراء نقص النظافة الخاصة بالفم والأسنان واللثة يقابله استهلاك كميات كبيرة من الحلويات، لا سيما لدى تلاميذ الطور الابتدائي. ومن أجل مكافحة تسوس الأسنان لدى الأطفال الذي يمثل المرض الأكثر انتشارا في الوسط المدرسي، تم وضع برنامج وزاري، حسبما تم إيضاحه، من أجل تحسيس التلاميذ بضرورة العناية بالأسنان واللثة من خلال الغسل المنتظم على وجه الخصوص من أجل التقليل من معدل انتشار التسوس لدى الأطفال، وهو ما أكده العديد من المختصين. وقد أحصت وحدات الكشف والمتابعة في الوسط المدرسي بولاية قسنطينة، 52 ألف و141 تلميذ لديهم تسوس في الأسنان في الأطوار التعليمية الثلاثة خلال السنة الدراسية 2016-2017، حسبما علم من مصالح المديرية المحلية للصحة والسكان. واستنادا لمسؤول مصلحة الوقاية، فقد تم تسجيل ال52 ألف و141 تلميذ من أصل 103 آلاف و628 تلميذ تم فحصهم على مستوى الأقسام المستهدفة، وهي الطور التحضيري وسنوات الأولى والثانية والرابعة من الطور الابتدائي والثانية من الطور المتوسط والأولى ثانوي. كما تحدث ذات المسؤولون عن معدل كشف يقدر ب99 بالمائة خلال السنة الدراسية المنصرمة، حيث تم إحصاء 7163 تلميذ مصابين بالْتهاب اللثة و5401 لديهم رواسب كلسية على أسنانهم. كما برزت نتائج عمليات الكشف التي تمّ القيام بها خلال فصل الخريف المنصرم، بأن أكثر من نصف تعداد التلاميذ الذين تم فحصهم لديهم تسوس في الأسنان مما يدل، حسبما أفاد به ذات المصدر، على نقص النظافة الخاصة بالفم والأسنان واللثة يقابله استهلاك كميات كبيرة من الحلويات لا سيما لدى تلاميذ الطور الابتدائي. واستنادا لعدة أطباء أسنان، فإنه يوجد من ضمن التلاميذ الذين لديهم تسوس أولئك الذين لا يغسلون أسنانهم عادة بشكل جيد ولكن أيضا أولئك الذين لا يغسلون أسنانهم أبدا، معرجين في هذا الصدد على الدور المحوري لعمليات التحسيس في الوسط المدرسي والأسري. كما تطرق ذات الأطباء للآثار السلبية للاستهلاك المفرط للحلويات، مسلطين الضوء على مساهمة الأولياء في هذه الوضعية من خلال عدم منع أبنائهم من ممارسة بعض العادات الغذائية المضرة بفم وأسنان الطفل، ومن ثم زيادة عدد المصابين بتسوس الأسنان الذي يشهد منحى تصاعديا من سنة لأخرى. تجدر الإشارة إلى أنه تمّ إحصاء 40 ألف و381 تلميذ مصابين بتسوس الأسنان خلال سنة 2012 من أصل 104 آلاف و438 تلميذ تم فحصهم على مستوى المؤسسات التعليمية لولاية قسنطينة، فيما تم تسجيل 7959 تلميذ مصابين بالتهاب اللثة و6867 لديهم ترسبات كلسية على الأسنان.
فتح 15 وحدة للمتابعة الصحية قريبا بسوق أهراس ولتفادي الأخطار والأمراض التي تتربص بالتلاميذ في الوسط المدرسي، سيتم قريبا فتح عبر عديد المؤسسات التربوية بولاية سوق أهراس، 15 وحدة للكشف والمتابعة الصحية في الوسط المدرسي، وذلك لضمان تكفل صحي أفضل بالتلاميذ، حسبما علم من مدير الصحة والسكان، عمر بن تواتي. وأوضح ذات المسؤول بأن فتح هذه الوحدات ال15 التي تهدف أساسا إلى ضمان سلامة الأطفال المتمدرسين ووقايتهم من مختلف الأمراض المنتشرة في الوسط المدرسي، يتم بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية. وبعدما أشار إلى أنه باستلام هذه الوحدات وتجهيزها بعتاد وكراسي لجراحة الأسنان حديثة كلفت الدولة مبالغ مالية كبيرة، أضاف ذات المصدر بأن العدد الإجمالي لوحدات الكشف والمتابعة عبر عديد المؤسسات التربوية بهذه الولاية الحدودية وصل إلى 30 وحدة. وتهدف عملية فتح المزيد من وحدات الكشف والمتابعة التي يؤطرها عدد من الأطباء والأعوان شبه الطبيين، كذلك إلى الوقاية من تسوس الأسنان الذي تعاني منه نسبة كبيرة من التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، وإلى نشر ثقافة تنظيف الأسنان لدى التلاميذ المتمدرسين بصفة مستمرة. ويبقى نجاح عملية التكفل الصحي بالمتمدرسين مرهونا بتكثيف عمليات المراقبة والتفتيش داخل المؤسسات التربوية، فضلا عن إعادة تفعيل اللجان الخاصة بالصحة المدرسية، كما تمت الإشارة إليه. وحسب بعض العارفين بمجال الصحة المدرسية، فإن التكفل بصحة المتمدرسين لا يزال على الرغم من النتائج المحققة بحاجة إلى تدعيم من خلال توفير المزيد من المعدات الطبية بوحدات الكشف والمتابعة في الوسط المدرسي وتعزيزها بالفرق المتخصصة، مع إنشاء وحدات جديدة لتقليص العجز المسجل عبر عديد بلديات الولاية. وتعدّ الصحة المدرسية ركيزة أساسية للتحصيل الجيد للتلاميذ، وهو ما يؤكد أهمية تقريبها من التلاميذ وتعميم الاستفادة منها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بشرى ر
المصدر : www.alseyassi.com