مختصون يؤكدون

دعا بالبليدة الأخصائيون النفسانيون إلى استحداث فرق طبية تتكفل بالاستعجالات في الأمراض العقلية، على مستوى المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن. وأكد في هذا السياق، محمد الأمين بن شريف، أستاذ في الأمراض العقلية بمصلحة الطب العقلي والشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي فرانز فانون خلال يوم دراسي نظمته جمعية قرابة للصحة العقلية للبليدة حول الاستعجالات في الأمراض العقلية، أنه أصبح من الضروري اليوم نشر وحدات استعجالية للتكفل بالمصابين بالأمراض العقلية على مستوى الاستعجالات الطبية العامة الموجودة عبر مختلف الوحدات الصحية في البلاد. وأضاف أن تنظيم هياكل التكفل بالمصابين بالأمراض العقلية وتعميمها عبر الوطن سيسمح بالتكفل الأحسن وفي الوقت المناسب بالمصابين الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم، كما قال، وخاصة الذين يصابون بصدمات نفسية جراء القلق والضغط النفسي الناجم عن تراكم مشاكل عائلية أو مهنية. وشدّد الدكتور بن شريف على ضرورة أن يقدم للمصدومين تكفل صحي من نوع خاص في مراكز استعجالية متخصصة تكون قريبة منهم دون نقلهم أو توجيههم إلى المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية وهي محدودة العدد عبر التراب الوطني. وقال بأن التكفل الصحيح والسريع في معالجة المشاكل النفسية والاجتماعية للمصابين كفيل بأن يجنبهم فيما بعد اضطرابات في سلوكاتهم التي قد تؤدي إلى الإصابة العقلية. ودعا من جانب آخر إلى إتباع تقنيات حديثة في طرق معالجة المصابين بالأمراض العقلية، من بينها انفصام الشخصية والاكتئاب، داخل المؤسسات الاستشفائية المتخصصة دون الاقتصار في ذلك على إعطائهم الأدوية. وأشار إلى أن عدد المصابين مجهول، حتى الآن، عبر الوطن بسبب غياب مخطط وطني للصحة العقلية الذي هو أساسي، كما قال، لرسم إستراتيجية وطنية للتكفل بهؤلاء.