الجزائر

مختصون يُجمعون "الأوصياء على التاريخ أضروا بالسينما الجزائرية" ناقشوا علاقة السينما بالثورة الجزائرية


مختصون يُجمعون
دعا مختصون سينمائيون إلى ضرورة إعطاء التاريخ حقه في السينما الجزائرية وتفادي تجزئته لأن ذلك لا يخدم السينما والتاريخ على حد سواء، مشيرين إلى حتمية رفع الرقابة الممارسة على سيناريوهات الأعمال السينمائية لأنه لا أحد مخول باحتكار التاريخ الذي هو ملك الشعب.
ندوة ”السينما والثورة الجزائرية” التي احتضنها متحف السينما بالعاصمة ونشطها كل من أحمد بجاوي، السعيد ولد خليفة، عزالدين ميهوبي، محمد بن صالح والباحث شنتوف أجمع فيها المتدخلون على أن من يُنصِبون أنفسهم أوصياء على التاريخ والذاكرة الجماعية أضروا كثيرا بالفن السابع في الجزائر، خاصة في الوقت الذي توجهت فيه السينما إلى الخوض في حياة الشخصيات التاريخية من شهداء ومناضلين، وما يتعرض له السينمائيون من مضايقات إذا تعلق الأمر بأفلام السيرة الذاتية لشخصيات ثورية، حيث لم تكن السينما تتعرض لمثل هذه المضايقات عندما تناولت الثورة التحريرية بشكل عام، واعتبر بجاوي أن السينما مطالبة بالوفاء للحقائق التاريخية لا غير وأن تترك هامش حرية للمخرج وكاتب السيناريو للعب على ما تقدمه الصورة للمشاهد. ومن جهته قال ولد خليفة إن الوفاء للتاريخ هو وفاء للمبادئ بالدرجة الأولى دون إدخال الحساسيات الثانوية واتهام السينما بتشويه ذاكرة الأمة الجزائرية، مستشهدا بما قدمه في فيلمه ”زبانا” الذي قال إن سيناريوه حاول تفجير خفايا كامنة في شخصية البطل.
من جهته أشار الناقد محمد بن صالح إلى ضرورة التفكير في الذاكرة الجماعية وكتابة التاريخ المرتبط بالثورة وما بعد الاستقلال، ونوه بدور الصورة والصوت في الأرشفة للثورة والتاريخ وتجاوز الخطابات والشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فيما ذهب ميهوبي إلى القول إنه بعد 50 سنة من الاستقلال أصبحت السينما تعتمد على فيلم الذاكرة أكثر من أفلام الثورة لوجود مراجع وكتابات أرّخت للأحداث التاريخية المرتبطة بالنضال الجزائري وقال إن ”الجزائر تملك الكثير من التاريخ والقليل من الذاكرة”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)