الجزائر

مختصون:"ضياع الأرشيف السينمائي وغياب تمويل داخلي أكبر مشاكل السينما الفلسطينية" طالبوا الحكومة بالاهتمام بالفن السابع



مختصون:
طرح مختصون إشكالية ضياع الأرشيف السينمائي وكذا غياب السينما الفلسطينية عن الساحة العالمية، رغم بعض المحاولات الداخلية التي لم تر النور بسبب جملة من العوائق، وعلى رأسها انعدام تمويل داخلي ورسم خطة واضحة لها من طرف السلطة الفلسطينية، معتبرين بداية الوعي بها جاء بعد انتفاضة 1987، لكن دون تحقيق نجاح ملحوظ في هذا الفن.
نوهت المخرجة الفلسطينية، بثينة الخوري، والمخرج عبد السلام شحاتة، خلال لقاء لهما حول التجربة السينمائية الفلسطينية، أول أمس، بفندق ”روايال” في وهران، إلى الكمية الكبيرة للأرشيف السينمائي الضائع بمختلف بلدان العالم، كونه يحمل القضية وتاريخها وصراع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت في الصدد ذاته إلى ضعف الانتاج السينمائي بهذا البلد المحتل، نتيجة المشاكل المادية والتقنية التي تنعدم بصفة تامة، بالإضافة إلى النقص الفادح في قاعات العرض، حيث تم تدميرها في الحرب وبناء مكانها متاجر وبنايات، فمن 3 قاعات عرض لم تبق إلا واحدة، ناهيك عن غياب تمويل داخلي من الحكومة التي لم تسخّر عبر وزارتها جهازا يولي أهمية لهذا القطاع الذي يجمل صورة فلسطين وينقل واقعها المرير والمؤلم، حيث يلجأ المخرجون الى تمويل خارجي من الدول الأوربية والعربية. كما لم تخف المتحدثة الخوري، في السياق نفسه، وجود نهضة مميزة للشباب تهدف لإعادة السينما الفلسطينية الى الواجهة رغم كل العوائق وبناء جسور تواصل كسرّها الاستعمار. وقالت عن هذا:”نحن متعودون على رؤية وطننا وواقعنا وحالنا في سينما الآخر الذي لا ينقلها بشكل كامل كما يجسدها أبناء فلسطين، لاسيما في الفن السينما الأوربية التي تهمل الكثير من صور وحقائق معاناة الشعب”، معتبرة أنّ الحديث عن إنتاج الأفلام الروائية بعيدا عن الأعمال الوثائقية هو بمثابة الخروج من الواقع بتحسين صورتنا العامة. بينما كشفت عن أهمية التمويل لكن اشترطت أن يكون من الداخل وعن طريق السلطة قبل أن يكون من الخارج.
وبدوره لم يبتعد المخرج عبد السلام شحاته عن هذا الاطار، حيث اعتبر أنّ جهودهم كفاعلين في الحقل السينمائي قد حطمت احتكار الصورة من قبل إسرائيل وبدأ العمل منذ الانتفاضة الأولى، لكن يرى في الصدد أن التمويل يشكل جزءا كبيرا من صناعة الافلام السينمائية سواء القصيرة أوالطويلة، ولا تهم الجهة الممولة بقدر ما تهم القضية وفلسطين، من أجل الارتقاء بالفن السابع في فلسطين، والدليل مؤسسة ”شاشات” التي تعد نقلة نوعية في المجال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)