الجزائر

مختصون:"خمسون سنة من الاستقلال أعادت الوجه الثقافي الحقيقي للجزائر" في ختام ملتقى "الجزائر بعد 50 سنة.. تحرير التاريخ"



مختصون:
أجمع مختصون في التاريخ، أنّ الثقافة الجزائرية بمختلف مكونتاها لعبت دورا أساسيا في الحفاظ على قيم الهوية الجزائرية وتاريخها طيلة الخمسين السنة الماضية بغض النظر عن بعض المشاكل، كما شكلت الجوانب الحضارية والفنية، على غرار المدينة نقطة مهمة في استمرارية الثورة التي شكلت عاملا مهما أثرَ في أعمال الأوربيين.
أشار كل من يلس مراد، نجاة خدة، وآخرون، خلال ندوة نشطوها أول أمس بالمكتبة الوطنية بالعاصمة في إطار الملتقى الدولي”الجزائر بعد 50 سنة.. تحرر التاريخ”، إلى أن معالم الهوية والتاريخ الجزائري خلال خمسين سنة من الاستقلال عرف نضجا كبيرا أعاد للجزائر وجهها الحقيقي الثقافي والفني العالم رغم بعض المعوقات والمشاكل التي لاتزال تعاني منها حاليا، وقال في هذا الإطار الأستاذ بجامعة باريس، يلس مراد، إن الهوية الوطنية والتراث الأدبي في الجزائر بمختلف أصنافه لايزال بعيدا عن هدفه المنشود، حيث عانى من التهميش من طرف القائمين على الشأن الثقافي في البلاد بالنظر إلى عدة أسباب أدت إلى انخفاض وتيرة تقدمه وانتشاره في العالمّ، داعيا في السياق ذاته إلى تحريره وذلك بإدخاله بصورة كبيرة في المنظومة التربوية الحالية التي تعتمد على الأدب والتراث المقلد من العالم.
من جهتها اعتبرت نجاة خدة، أن الأدب الفرونكوفوني في الخمسين سنة الأخيرة طغى بشكل كبير على الساحة الأدبية الجزائرية مقارنة بالأدب المكتوب بلغة الضاد، باعتبار أسماء كثيرة كتبت بالفرنسية، على غرار ممد ديب، مولود فرعون، كاتب ياسين. كما قدمت مقتطفات من كتابات كاتب ياسين التي تغنت بالوطن، الحرية، الثورة وتضحيات الشعب الجزائري. وأبرزت خدة أن كتاب تلك الفترة هم كتاب للضمير الوطني والوعي القومي فلم يتوانوا لحظة في الدفاع عن مقومات الأمة وثوابتها بالقلم.
بدوره عاد الباحث في التاريخ عبد الحكيم مزياني إلى الحديث عن دور المدينة في الحركة الوطنية، حيث أشار إلى كونها كانت مكانا لإصدار القرار وعقد المشاورات السياسية بين قادة جبهة التحرير الوطني وإعداد الخطط العسكرية والتنظيمات السرية.
يذكر أنّ الملتقى هذا نظمه المركز الوطني للبحوث في ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ بالتعاون مع يومية ”لاتريبون” من 1 إلى 3 جويلية الجاري، عرف مشاركة ثلة من المؤرخين والباحثين وجامعيين الجزائريين والأجانب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)