الجزائر

مختصون: الأحزاب السياسية في الجزائر لا تتوفر على منابر إعلامية



مختصون: الأحزاب السياسية في الجزائر لا تتوفر على منابر إعلامية
اجمع عدد من الأساتذة والإعلاميين على أن الأحزاب السياسية في الجزائر لا تتوفر على منابر وأدوات إعلامية لتبليغ برامجها و طروحاتها ومواقفها إلى الرأي العام الوطني.وفي هذا الاطار صرح مسؤول الإعلام بحركة النهضة محمد حديبي ل (واج) ان أغلبية الاحزاب في الجزائر "لا تملك وسائل اعلامية كالجزائد والمواقع الاكترونية لايصال مواقفها بشان القضايا المطروحة على الساحة السياسية سواء لمناضليها او للراي العام الوطني ".
واشار الى ان هذه الاحزاب "اصبحت تلجأ الى الجزائد الخاصة والعمومية لنشر بياناتها اوللتكفل بتغطية نشاطاتها الحزبية" مؤكدا بان "افتقار الاحزاب لهذه المنابر راجع الى عدم امتلاكها للامكانيات المادية والبشرية لانشاء وسائل اعلامية تعبر عن توجهها السياسي".
والح السيد حديبي على ضرورة قيام الدولة ب"تقديم مساعدات مادية للاحزاب في المرحلة الاولى لكي تقوم بانشاء جرائد ومواقع اجتماعية والكترونية تكون الناطق الرسمي باسم هذه الاحزاب".
ومن جهته يرى الاعلامي مصطفى هميسي ان "الاعلام الحزبي بالمفهوم الواسع لا يوجد في الجزائر ماعدا جريدة "صوت الاحرار" التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني" مشيرا في نفس الوقت الى "وجود صحف قريبة من احزاب معينة".
وارجع بدوره اسباب انعدام الاعلام الحزبي في الجزائر الى "ضعف الامكانيات المادية والمالية لدى الاحزاب وتشجيع الصحافة الخاصة على حساب الصحافة الحزبية" مبرزا أهمية "اعادة ترتيب المجال السياسي في الجزائر حتى يتمكن من استقطاب النخب التي تملك قدرات فكرية يمكنها ان تساهم في عملية انشاء منظومة اعلامية حزبية حقيقية".
أما العضو القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت فيرى بان "الاعلام الحزبي في الجزائر لم يبلغ المستوى المطلوب والمتمثل في ايصال خطابه لمختلف فئات الشعب". و اشار الى ان حزب العمال هو"التشكيلة السياسية الوحيدة التي تملك نشرية نصف شهرية تصدر تحت عنوان "الأخوة" و هي كما قال "مفتوحة امام مناضلي الحزب للتعبير عن مواقفهم وتصوراتهم".
وذكر تعزيبت أن الاعلام الحزبي "يعتبر العمود الفقري في عملية بناء حزب سياسي مستقبل وترسيخ وجوده في الفضاء السياسي وتواصله مع الشعب".
وبدوره أوضح الكاتب والاعلامي محمد طيبي أن "المشهد السياسي في الجزائر يفتقد الى حوامل اعلام تبليغية من جرائد ومنابر الكترونية لتمرير ايديولوجيات الاحزاب باستثناء جريدة "صوت الاحرار" التابعة لحزب جبهة التحرير الوطني".
وأضاف الاستاذ طيبي أن "الخطاب الاعلامي الحزبي في الجزائر يقوم بتوزيع افكاره في منابر الصحف المستقلة التي تلعب احيانا اداة للتبليغ الحزبي غير معلن".
واعتبر "عدم توفر منابر اعلامية حزبية في الجزائر يعود الى ضعف المنظومة الحزبية وافتقارها لقيادات تتوفر على قدرات فكرية وثقافية تعبر عن انشغالات واهتمامات الجماهير".
وترى الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي نوارة سعدية جعفر أن الصحافة الحزبية في الجزائر "منعدمة تقريبا وذلك بسبب الاعتقاد السائد بان الاحزب يمكنها ان تمرر برامجها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي".
وأشارت المتحدثة ان "الاعلام الحزبي مهم وضروري للتشكيلات السياسية حتى تتمكن من تبليغ مواقفها واطروحاتها "معبرة عن املها في ان " تتوسع المنابر الاعلامية مستقبلا لتصبح اداة مهمة للتواصل بين الاحزاب ومناضليها وقواعدها النضالية والرأي العام الوطني".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)