أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، صباح أمس، خطة عسكرية للسيطرة على أسطول الحرية الثاني المقرر أن ينطلق هذا الأسبوع لكسر الحصار عن غزة وأكّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بوصول السفن إلى غزة ليثير مخاوف متجددة من تكرار مجزرة سفينة ”مرمرة” التي قتل فيها تسعة حقوقيين برصاص قوات إسرائيلية السنة الماضية. ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الكابينيت أقرّ الخطة العسكرية التي سينفذها سلاح البحرية الإسرائيلي للسيطرة على سفن أسطول الحرية. وقالت إن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات مع مصر تقضي بالسماح لسفن الأسطول بإفراغ حمولتها من المساعدات الإنسانية في ميناء العريش المصري ونقلها إلى قطاع غزّة عبر المعابر البرّية بعد خضوعها لتفتيش أمني. ونقلت صحيفة ”هآرتس” عن نتنياهو قوله خلال اجتماع الكابينيت إن سياسة إسرائيل ستبقى مثلما كانت عند وصول ”أسطول الحرية” التركي السابق، مشدّدا على إبقاء الحصار البحري على غزة وأن إسرائيل لن تسمح للأسطول الذي سيبحر من اليونان بالوصول إلى شواطئ غزة.ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي حكومي قوله إن مسؤولين في جهاز الأمن ومندوبين عن وزارة الخارجية قالوا إنه لا يوجد لدى إسرائيل معلومات عن وجود ”جهات إرهابية” بين النشطاء في سفن الأسطول.وقال ممثلو وزارة الخارجية خلال اجتماع الكابينيت إن معظم الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية والأمريكية تتركز في ممارسة ضغوط على اليونان من أجل أن تمنع بدورها انطلاق السفن من موانئها. وكانت إسرائيل حذرت الصحافيين الأجانب امس الاول من إمكانية منعهم من دخول البلاد لمدة عشر سنوات في حال انضمامهم الى القافلة البحرية التي تعتزم تحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال أورين هيلمان، مدير المكتب الصحافي للحكومة الاسرائيلية في بيان أرسل عبر البريد الالكتروني إلى ”رويترز” ومؤسسات صحفية دولية أخرى إن المشاركة في القافلة سيشكل ‘انتهاكا متعمدا” للقانون الاسرائيلي.وقال هيلمان إن الابحار ضمن قافلة جديدة ”قد يؤدي إلى منع المشاركين من دخول دولة إسرائيل لعشر سنوات ولمصادرة معداتهم وعقوبات أخرى”.ويستعد ناشطون من 22 بلدا للابحار هذا الاسبوع من اليونان على متن عشرة مراكب في إطار ”أسطول الحرية” لنقل مساعدات إنسانية الى قطاع غزة رغم تهديدات إسرائيل ومعارضة الأمم المتحدة. وهذه ثاني محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ خمس سنوات، ويشارك فيها هذه السنة 350 ناشط متضامنين مع القضية الفلسطينية بمن فيهم الكاتب السويدي هينينغ مانكيل وبعض الصحفيين وذلك للسنة الثانية على التوالي. وقد أسفرت المحاولة الاولى للاقتراب من قطاع غزة في ماي 2010 عن مقتل تسعة أشخاص في الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الاسرائيلية على عبارة مافي مرمرة التركية التي كانت أكبر مراكب الاسطول. وتسبب ذلك الهجوم الاسرائيلي بأزمة غير مسبوقة في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب وأثار استنكارا دوليا. ومازالت إسرائيل تحتجز زورقين يونانيين من مراكب الاسطول.ويشمل الاسطول أيضا زورقا من إيطاليا وآخر من إيرلندا وآخر من إسبانيا وزورقين يونانيين- سويديين- نرويجيين وسفينة شحن من فلسطينيي الشتات، لكن من دون عبارة مافي مرمرة. وتحمل اثنان من سفن الشحن أدوية وسيارة إسعاف وكمية من الاسمنت. ويخضع قطاع غزة حيث يعيش 1،5 مليون فلسطيني على مساحة 362 كلم، الى حصار شددته إسرائيل في جوان 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.مسعودة. ط/الوكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ق.د
المصدر : www.al-fadjr.com