تقارير أمنية تتحدث عن تورط أجهزة دول في عمليات دروكدال
^ عملاء من دولة قريبة حرّضوا دروكدال على فصل مختار بلمختار
استهداف "التوحيد والجهاد" للجزائر فقط أثار حفيظة بلمختار تجاه نوايا الحركة
معظم عناصر حركة "التوحيد والجهاد" يحملون جنسيات مغربية
رفيق شلغوم
كشفت مصادر مطلعة ل«البلاد"، أن المصالح الأمنية المختصة قد تأكدت "بشكل قطعي"، بناء على اعترافات قدمها عدد من قيادات وأفراد الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أطلقت على نفسها تسمية "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، قيام أجهزة استخبارات دول أجنبية، وتحديدا غربية، باختراق التنظيم الإرهابي من أجل تنفيذ أجندة خاصة.
وذكرت التقارير التي قامت بها الأجهزة الأمنية في الجزائر، أن الخلافات الكبيرة التي طرأت بين الأمير الوطني لتنظيم "القاعدة" عبد المالك دروكدال ومختار بلمختار مسؤول القضاء في التنظيم سابقا، سببها "توجيهات" يكون قد حصل عليها دروكدال من طرف أشخاص مندسين في التنظيم الإرهابي يعملون لصالح إحدى الأجهزة الاستخبارتية الأجنبية مفادها أن بلمختار قام باتصالات مع السلطات في الجزائر من أجل التفاوض بهدف تركه العمل المسلح، كما أبدى استعداده للقيام بوساطة بين السلطات الجزائرية وحركة الأزواد وبعض الحركات الجهادية الأخرى التي تنشط بشمال مالي والذين تربطهم به علاقة متينة، وهي المعلومات التي وصلت الأمير الوطني دروكدال الذي لم يتوان في عزل بلمختار وتعيين أحد رجاله المقربين منه والقيادي في التنظيم الإرهابي ترقي عبد المالك المكنى بأبي عبد الكريم لخلافة نبيل مخلوفي على رأس التنظيم بمنطقة الساحل، والذي تضاربت الأخبار عن صحة الروايات بشأن وفاته، خاصة أنه أي نبيل مخلوفي المكنى بأبي علقمة، كان هو الآخر محسوبا على دروكدال وعلى خلافات حادة مع مختار بلمختار حسب اعترافات الكثير من الإرهابيين الموقفين من طرف أجهزة الأمن الجزائرية ما أدى بالعديد من المصادر إلى عدم استبعاد فرضية تدبير حادث السيارة الذي أدى بوفاته من طرف جماعة بلمختار"، كما وقع اختيار دروكدال على القيادي بتنظيم القاعدة غدير محمد المكنى بعبد الحميد أبو زيد أمير كتيبة طارق بن زياد كي يشغل منصب نائب لعبد الكريم الترقي وهي القرارات التي يكون بلمختار رفضها جملة وتفصيلا، خاصة أنه يعرف تماما أن تنازله عن منصب أمير بمنطقة الساحل يعني حتما تصفيته فيما بعد من طرف أتباع دروكدال إن تنازل لهم عن صلاحياته القيادية وبالتالي فقدانه لأتباعه ومؤيديه، خاصة أن بلمختار، وحسب الكثير من التقارير الأمنية، لا يتبع نفس الهمجية التي تتبعها جماعة دروكدال ضد أفراد الجيش الوطني الشعبي والأجهزة الأمنية وكذلك رفضه لطريقة دروكدال وأتباعه في خطف الرهائن وأخذ الفدية وكذا عدم استهدافه لمقرات المؤسسات الحكومية عدم تنفيذ عمليات انتحارية داخل التراب الوطني بعكس دروكدال وأتباعه وكذلك ما يسمى ب«حركة التوحيد والجهاد" التي حسب الكثير من التقارير الأمنية يحمل معظم أفرادها جنسيات مغربية ولم تقم بعمليات إرهابية تذكر ضد الرباط سوى عملياتها الإرهابية ضد المصالح الجزائرية، ما طرح العديد من الاستفهمات والتساؤلات حول من يحرك هذه الحركة ويوجهها ضد الجزائر ومصالحها وفقط وهي المقربة جدا من دروكدال الأمير الوطني لتنظيم ما يسمى بالقاعدة بالمغرب الإسلامي والتي هي على خلاف دائم مع بلمختار وهو السبب الذي جعل العديد من المصادر لا تستبعد أن تنظيم دروكدال وكذا تنظيم ما يسمى بحركة التوحيد والجهاد أصبح مخترقا من طرف أجهزة استخبارات أجنبية وموجه للعمل ضد المصالح الجزائرية ولخدمة أجندة خارجية بمنطقة الساحل وهو ما يكون بلمختار قد تفطن له وبالتالي يكون قد أعلن انشقاقه الرسمي على الأمير الوطني دروكدال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net