كشفت مديرة مخابر "بيار- فابر الجزائر"، الأخصائية نوال بابا احمد، عن إطلاق برنامج للتكوين والإرشاد لفائدة الصيادلة مع بداية سنة 2013، موضحة أن هذه المخابر الفرنسية المتواجدة بالجزائر منذ سنوات عديدة ملتزمة بمرافقة الصيادلة الراغبين في وضع تصاميم لمحلاتهم خلال سنة 2013 التي سيتكفل بها مختصون في التأثيث والإرشاد في مجال التصميم والترتيب وهي المبادرة التي ستساهم في ضمان تسويق أحسن لمنتجاتهم الصيدلانية فضلا عن القضاء على الفوضى التي أصبحت تتسم بها الصيدليات.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سلسلة المبادرات التي تقوم بها هذه المخابر منذ سنوات، حيث تسعى هذه المرة للمساهمة في استعادة الوجه اللائق لصيدلياتنا بعد أن أصبح لا يختلف العديد منها عن محلات بيع مواد التجميل أو حتى المواد الغذائية مما جعلها تفقد قيمتها كمحلات تقدم الخدمة الطبية والعلاجية للمريض.
وتهدف هذه العملية، حسب خبراء مخابر "بيار فابر" ومن بينهم "فرانسوا ديمايي" و«امانويل دو روسيغيي"، إلى الاستجابة لتحديات الغد في مجال التصور والتنظيم الناجع لفضاءات البيع حيث يستوجب أن تكون الصيدلية جذابة وتستجيب لتطلعات المستهلك واحتياجاته وتعتمد على معايير حديثة مدروسة تتعلق بطريقة الاستقبال وتقديم الإرشادات والخدمات والتشكيلات والتأثيث وكذا الإضاءة فضلا عن دراسة سلوكيات المستهلك.
وينصح الخبيران في هذا المجال بضرورة الحرص على وضع المنتجات وطريقة تقديمها بحيث يكون ذلك على رفوف مضيئة لجلب الزبون على أن تكون الأدوية، باعتبارها المواد الأولى الموجهة للتسويق بالصيدليات، موضوعة في الجهة المعاكسة للمدخل لزيادة عوامل الجذب داخل الصيدلية من تحسين نقاط البيع وحركة الزبائن، موضع الأدوية، تسلسل المنتجات حسب الفئات والأنواع، واللافتات فضلا عن دراسة سلوك المستهلك، علما أن لكل من هذه العوامل أهميتها في تحسين المبيعات والخدمات المقدمة للمستهلك.
كما يوصي الخبراء بضرورة تسليط الضوء على المجموعة الكبيرة للمنتجات الصحية والنظافة الصحية لتأتي بعدها المواد المستعملة في العناية بالجسد والبشرة التي تتطلب نصيحة من الصيدلي بالإضافة إلى المواد شبه الطبية متبوعة بتلك الموجهة مثلا للإقلاع عن التدخين وحماية المنتجات النباتية والإسعافات الأولية.
وتعتمد مخابر بيار فاربر المتواجدة بالجزائر منذ عدة سنوات من خلال عدد من الفروع على تصنيع أهم مستحضراتها مباشرة منبع المياه المعدنية "أفان" الموجه لعلاج الأمراض الجلدية والسرطانية بالإضافة إلى معالجة الالتهابات والحروق والجهاز البولي باستعمال تقنية فريدة من نوعها في العالم، والمتمثلة في إخضاع المواد المنتجة لتجارب علمية عيادية تكون مرفقة بوصفة طبية، علما أن فروع هذه المخابر تحمل تجربتها في عدة اختصاصات طبية في أمراض الجلد والسرطان وأمراض الجهاز البولي وعدة اختصاصات أخرى، لها تجربة واسعة عبر مختلف بلدان العالم منذ 1943.
وتعد مخابر بيار فابر الثانية من حيث تصنيع الأدوية في فرنسا وتسوق 47 بالمائة من إنتاجها خارج فرنسا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسينة ل
المصدر : www.el-massa.com