محيمدة خلادي إطار "بالكرابس"

يرى المدرب المحاضر محيمدة خلادي ، أن الشهادات لا تكفي وحدها حتى يفرض أي مدرب نفسه على الساحة . بل الهدف منها تعديل الوضع الذي كان سائدا وتكييفها معه ، مفيدا بضرورة مواكبة الحداثة و تجديد الأفكار دوريا بالمداومة على المشاركة في دورات الرسكلة ، من أجل تنوير الفكر و الاطلاع على مناهج جديدة ، مؤكدا على ان عدم الاعتماد على الطاقات الشابة خريجي المعاهد و الجامعات ، يعود بالدرجة الأولى إلى مسيري الفرق الذين يفضلون فئة أخرى على هذه الفئة ، مواصلا:" ظاهرة مشينة طفت على الساحة ألا و هي كراء الشهادات أو التواجد في منصب المدرب الرسمي على الورق و في الحقيقة يظهر العكس ، شخصيا أنا ضد هذه السلوك المنافي لأخلاقيات الرياضة ، الذي استفحل بقوة ، الحل و القضاء عليها يكمن في تفعيل الدور الرقابي للاتحادية".في سياق منفصل ، كشف المدرب السابق لأولمبي أرزيو أن محتوى التكوين يختلف من تربص لآخر ، ليبقى تطبيق القواعد النظرية على أرض الواقع هو الفاصل للحكم على مستوى و إمكانيات المتكون ، كما أن تصحيح الأخطاء يبدأ من المدرب نفسه في الميدان أولا ، حتى يحسن المحصول الذي اكتسبه خلال فترة التكوين يردف القول خلادي. و في شرح حول الفرق بين ممارسة المدرب للعبة كرة القدم من عدمه ، قال: " ربما أفضلية الممارسة تعود بالإيجاب على مدربي الفئات السنية أكثر الذين يكمن دورهم في تلقين و تعليم أبجديات لعب كرة القدم للطفل ، دون تناسي الدور التربوي خصوصا في هذه الأصناف ، أما بالنسبة للذين لم تسمح لهم الفرصة في لعب كرة القدم عليهم بالاستمرارية في التكوين و البحث أكثر ،أظن لا يشكل عائقا خصوصا على خريجي الجامعات و أصحاب الدراسات العليا ، كما أن الرسكلة تشمل الفئتين حتى يتسنى لهم تصحيح الأخطاء ذاتيا ". مدرب ترجي مستغانم السابق وجّه رسالة لكافة المدربين الذين يلجون مجال التدريب حديثا مطالبهم فيها بعدم التخلي على دورهم التربوي حتى يكون مثل يقتدي به النشء ليصبح مستقبلا فرد صالح في المجتمع ، ناهيك إلى تحليهم بالصبر و الإرادة حتى يثبتوا جدارتهم ، أما عن وجهته المستقبلية كشف محيمدة خلادي انه يتركها للقضاء و القدر ، مؤكدا في الأخير حبه لمهنة التدريب.