الجزائر

محولة اغتيال محمد ولد عبد العزيز على طريفة محمد بوضياف


محولة اغتيال محمد ولد عبد العزيز على طريفة محمد بوضياف
علمت الجزائر تايمز كباقي المنابر الإعلامية، خبر نجاة الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز" من محاولة اغتيال حقيقية، أثناء إقامته في مزرعته الخاصة ب "إنشيري"، و كانت الألطاف الربانية بجانب الرئيس الموريتاني، حيث نجا هذا الأخير من موت حقيقي بعد إصابته بالرصاص في الظهر وخرجت من بطنه' ، على إثر تعرضه لعملية إطلاق نار من طرف ضباط يمتطون سيارة غير مُرقمة.
و المثير في الأمر أن العملية التي استهدفته كانت من تخطيط جهة رسمية مُعينة، حيث كان السبق لجريدتنا "الجزائر تايمز"، و نبهت لها استباقياَ بعد معلومات عليمة توصل بها طاقم الجريدة، و كان المقال تحت عنوان "المعارضة تخطط لقلب النظام في موريتانيا بمباركة جزائرية " ، ما يُوضح بالملموس أن الرئيس كان مُهددّا بشكل مباشر من طرف أناس تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ، كواجهة و هنا أكرر أنهم كواجهة، في ظل إصرار الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبد العزيز" على مطاردة عناصر هذا التنظيم دون هوادة.

و إذا ما رجعتم إلى المقال السالف الذكر، فقد تجدون أن من كان يستهدف سيادة الرئيس الموريتاني في الحقيقة ليس تنظيم القاعدة، بل هناك أيادِ خفية عسكرية، تابعة لثكنة بن عكنون، توجد خلف الستار و هي من صنعت هذا الشبح أو الغول و أقصد به "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، هذا الأخير باتت مؤسستنا العسكرية تستعمله، للبطش و التخريب، و لإرسال ميساجات ملغومة إلى كافة الأطراف المجاورة لبلدنا، و التي ترى فيهم المؤسسة العسكرية الوطنية، أعداء لمخطط ديمومتهم، أو إذا أحست أنهم باتوا يُشكلون عليها تهديداً أو خطراً وشيكاً، فهم بمثابة "فزاعات" أو أوراق إرهابية تستعملهم و توجههم كيفما تشاء و وقتما تريد.

و الأدهى من هذا الإغتيال المُدبر بعناية، هو أن هناك حلقة مفقودة في هذه العملية، إذ تلتها مُباشرة عملية "انتحار" أقدم السياسيين الموريتانيين، شنقاً في مدينة "تجكجة وسط موريتانيا، و المدعو "محمدي ولد بلال"، و هو مسؤول كبير بحزب التحالف الشعبي التقدمي، و هو يعد من الشخصيات المرموقة و القريبة من سيادة الرئيس الموريتاني، و الصحيح أن "محمدي ولد بلال" قد تمت تصفيته مباشرة، و لم يقم هو بشنق نفسه، كما تداولت وسائل الإعلام "خبر الإنتحار" المزعوم، و قد تمت تصفيته عُنوة بعد فشل عملية اغتيال الرئيس الموريتاني، لأنه بمثابة حلقة من حلقات مُدبري هذه العملية الدنيئة، و إذا ظهر السبب بطُل العجب، فمن قام بتصفيته أو حتى شنقه قام بذلك مخافة أن يكشف خيوط اللعبة الخسيسة، التي تُدبر من على بُعد كيلومترات بعيدة، بالضبط من وسط ثكنة بن عكنون، فموت "ولد بلال" يُعد للمحققين بمثابة الحلقة المفقودة في عملية اغتيال الرئيس الفاشلة، و التي حتماً لن تكون الأولى أو الأخيرة، و قد تمت تصفيته كي يُدفن سره معه، و يرحل به إلى دار البقاء، فهل يعقل أن يُقدم سياسي مرموق يعيش في أريحية و نعيم على "عملية انتحار"، و هو الأدرى من غيره بعواقب الإنتحار عند الله، خاصة أنه يعمل كمستشار تربوي في وزارة التعليم الموريتانية، و هو من يلقن كل المبادئ الحميدة للشعب الموريتاني الشقيق.

عشر ملاحظات حول محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني

1. لا شماتة في قتل أحد أو معاناته من جروح مؤلمة، ونرجو للرئيس الموريتاني الشفاء من كربه، ولأسرته التغلب على معاناتهم. كما أن أسلوب الاغتيالات أسلوب وضيعٌ أخلاقيا، خطيرٌ سياسيا.. ويجب أن يرفضه الجميع بغض النظر عن اختلافاتهم السياسية..

2. لم تكن محاولة الاغتيال مفاجئة لكثيرين، لأن الإشاعات حولها ترددت كثيرا طيلة الأسبوع المنصرم في العاصمة الموريتانية، وكان الرئيس الموريتاني على علم بالخطر الداهم، ويقال إن ذلك كان سبب إضرابه عن حضور مؤتمر كينشاسا.

3. تفسير وزير الإعلام الموريتاني للأمر بأنه نيران صديقة من دورية عسكرية موريتانية لم تتعرف على موكب الرئيس.. تفسير غير مقنع على الإطلاق، إذ لم يكن مع الرئيس موكب أصلا. كما أن حديث الوزير عن خفة الإصابة ليس بالصحيح يقينا، كما يظهر من طول فترة العملية والبقاء في المستشفى.

4. وصل الرئيس إلى المستشفى -بتواتر الشهود- في سيارة واحدة ودون مرافقات أمنية أو عسكرية. ولو أن دورية موريتانية أصابته بالخطإ، فلا أقل من أن تكون هي التي تنقله إلى المستشفى أو ترافقه إليه في ظروفه الحرجة..

5. رغم تزامن محاولة الاغتيال مع قرار مجلس الأمن بالتدخل ضد تنظيم القاعدة في أزواد (شمال جمهورية مالي) فإن من المستبعد أن تكون القاعدة وراء العملية، إذ لو كان الأمر كذلك لما خرج منها الرئيس حيا على الراجح.. بحكم مستوى المخاطرة الكبيرة الذي يتحمله أعضاء القاعدة في تنفيذ عملياتهم، وانعدام الغطاء الأمني للرئيس وقت تنفيذ العملية..

6. يبدو أن الجهة المنفذة للعملية على اطلاع دقيق بتحركات الرئيس الموريتاني، وقد عرفت أنه وحده من غير حراسة أو مرافقة.. ويبدو أن محاولة الاغتيال كانت بيد محترفة، ضربت عن قرب، وهي تعرف كيف تضرب في مقتل، ولذلك استقرت إحدى الرصاصتين (أو الرصاصات) تحت القلب مباشرة. لكن هذه الجهة لا تريد المخاطرة كثيرا، وهو ما أنقذ حياة الرئيس الموريتاني.

7. كل الدلائل إذن تشير إلى أن هذه عملية اغتيال سياسي محْكمة، وأن فاعليها لديهم تصفية حسابات سياسية مع الرئيس الموريتاني ذي الأعداء الكثر. لكن اتهام جهة بعينها دون انكشاف الأدلة سيكون ظلما وأخذا للناس بالظنة..

8. هذه سابقة خطيرة لأنها أول محاولة لاغتيال رئيس موريتاني، وهي تدل على عمق الأزمة السياسية والاجتماعية في البلاد، وعلى ضرورة السير بها في طريق مخالف لما عليه اليوم، تجبنا لهزات لا تحمد عقباها. فالاغتيالات السياسية في شعب مسالم –مثل شعبنا- منذرة بمخاطر في العمق أكبر مما هو ظاهر على السطح.

9. من الواضح أن هذه العملية سيكون لها ما بعدها على الساحة السياسية الموريتانية، وسترتب عليها تحول كبير في البنية السايسية الداخلية، إما في اتجاه الدولة القمعية أو الدولة الديمقراطية.. وربما تكون ذريعة لتدخل الجيش في السلطة بشكل أكبر، أو سببا مقنعا لانسحابه من السياسة إلى ثكناته.

10. أتمنى للرئيس الموريتاني شفاء عاجلا من علته، وخروجا عاجلا من المستشفى، وخروجا عاجلا من السياسة.. ليعيش هانئا مع أسرته دون فجائع، ويدع الشعب الموريتاني يحقق حريته السياسية دون ثمن كبير من الدماء والأموال


بوقرة حفيظ خاص للجزائر تايمز
"المعارضة تخطط لقلب النظام في موريتانيا بمباركة جزائرية " 20 - 04 - 2010

علمت "الجزائر تايمز" من مصادر موريتانية مُطلعة، خبر تورط جهات جزائرية رفيعة المستوى في التخطيط السري لقلب النظام الموريتاني الحالي الذي يترأسه الجنرال "محمد ولد عبد العزيز"، و يضيف المصدر نفسه أن الاجتماعات السرية التي جمعت بعض أقطاب المعارضة الموريتانية مع قادة الجهاز الإستخباراتي الجزائري، و تمت بقاعدة الأمن العسكري في "بن عكنون"، وهي مصلحة أمنية تُعرف باسم مديرية المخابرات الجزائرية، و كان الهدف الرئيسي من ذلك الاجتماع الموسع هو تحريض زعماء المعارضة الموريتانيين، عن طريق تمويلهم مادياً و شحنهم معنوياً ضد النظام الحالي.
و كما هو معلوم أن الرئيس الموريتاني الحالي "محمد ولد عبد العزيز"، يميل إلى المقترح الذي تقدمت به الدولة المغربية من أجل حكم ذاتي موسع للأقاليم الصحراوية.
و قد جاء على لسان أحد القادة الجزائريين في إحدى الاجتماعات الروتينية، أنه لن يهدأ له بال حتى يرد الصاع صاعين للرئيس الموريتاني ، و أن الجهاز الإستخباراتي الجزائري سوف يعمل كل ما في وسعه كي يقلب النظام الموريتاني رأساً على عقب لأنه لا يخدم مصالحه.
و قد ظهرت أولى نتائج تلك الاجتماعات التي دارت في قاعدة "بن عكنون" جلية، من خلال خطة أولية محكمة تعتمد على استنفار الشارع الموريتاني و تحريكه ضد الرئيس الحالي في شكل مظاهرات شعبية، و ذلك بعد ظهور أقطاب المعارضة علناً في شخصي "مسعود ولد بلخير" و أحمد ولد دادا" في تجمعات خطابية بالشارع الموريتاني، و التي أكدا من خلالها نيتهما المبيتة بشكل صريح و مباشر الإطاحة بالرئيس الحالي الجنرال "محمد ولد عبد العزيز".
و للتذكير تعد هذه هي المرة الأولى التي تتكلم فيها المعارضة الموريتانية بشكل مباشرعلى قلب نظام الحكم في موريتانيا، قصد استمالة فئة واسعة من الفيالق العسكرية الموريتانية، التي تتكون أغلبيتها من "الزنوج" مستغلين في ذلك الوازع العرقي من أجل جلب تعاطف أكبر عدد من الزنوج و بالتالي إنجاح مخطط الانقلاب.
و يأتي الدعم ألاستخباراتيالجزائري للمعارضة الموريتانية، قصد الإطاحة بالرئيس "محمد ولد عبد العزيز"، على خلفية رفض معالي الرئيس الموريتاني في لقائه الأخير مع الرئيس الجزائري بليبيا، العرض المغري الذي تقدمت به هذه الأخيرة بغية مساندة أطروحة "الانفصال" في الصحراء الغربية
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)