كشف اللاعب الدولي السابق في المنتخب الجزائري، محمود ڤندوز، في تصريح ل"البلاد"، أنه كان من بين المعارضين لقدوم حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لأن الأخير ليس له رصيد لامع وكان في مرحلة حرجة من حياته المهنية التي أنقذه منها روراوة بعد تعاقد معه، لا سيما بعد أن طرد من المنتخب الايفواري شر طردة على ضوء إقصائه من ربع نهائي أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، مشيرا إلى أن هذا المدرب لم يكن له الفضل في تأهل كوت ديفوار في تلك الحقبة إلى كأس العالم بجنوب افريقيا، بالنظر إلى الأسماء الكبيرة التي كانت تكون ذلك المنتخب.أولا ما رأيك في الصراع القائم بين روراوة وحاليلوزيتش في الفترة الأخيرة؟بالنسبة لي هو تحصيل حاصل لسياسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تعتمد في كل مرة على المنتوج الخارجي، سواء على مستوى العارضة الفنية أو حتى من اللاعبين الذين يستقدمون من الخارج وهو الأمر الذي تفاقم بعد التأهل إلى كأس العالم لأن الغنيمة حسب رأيه أصبحت كبيرة.لكن الناخب الوطني كان في كل مرة يصرح بتصريحات انهزامية؟لا أعتبرها انهزامية، بقدر ما هي واقعية في نظري لأن المنتخب الحالي ليست له قدرات كبيرة وجل لاعبي الخضر لهم مستوى متوسط، وهو ما تجلى حسب رأيي في اللقاء الأخير التصفوي أمام بوركينافاسو، حيث لم نقدم أشياء كثيرة ولست متفائلا بخرجتنا القادمة في كأس العالم.لكن ما يشد الانتباه في تصريحات حاليلوزيتش أنه في كل مرة يقزم كل ما هو جزائري وكأن الجزائر لم تصنع لها تاريخا في كرة القدم؟من هو حاليلوزيتش حتى يتكلم بهذه النبرة، يجب على الجميع أن يتذكر أن حاليلوزيتش بعد تجربته مع كوت ديفوار كان منتهيا كرويا وحتى الفيلة تأهلوا بسبب الأسماء الكبيرة التي كانت تكون فريقهم وليست حنكة المدرب حاليلوزيتش، وأقول إن الجزائر كان لها الفضل في وضعه من جديد على خريطة المدربين العالميين بعد أن كان مهمشا إثر الطريقة التي خرج بها من تدريب المنتخب الايفواري تؤكد كل تلك الأمور، لكن أعتقد أن المشكل يعود بالدرجة الأولى للاتحادية التي لا تزال تسير المنتخب الوطني، وكأنه فريق مناسباتي فقط ولا ترى الأمور بنظرة مستقبلية.هل ترى أن هذا الصراع سيؤثر على تركيز اللاعبين قبل كأس العالم القادمة بالبرازيل؟بالتأكيد، سيؤثر خاصة وأننا نشهد حربا غير معلنة بين الطرفين وأكيد اللاعبين يتابعون كل تلك الأمور عن كثب والجميع يضع يده على قلبه، لأن أي تغيير من شأنه أن يكون وقعه كبيرا على المجموعة الحالية.كلمة أخيرة..بالنسبة لي أقول إن المشكلة الكبيرة في المنتخب الوطني ليس المدرب، لكنها سياسة كاملة فكفانا من استقدام لاعبين من الخارج لأن هؤلاء لو وجدوا موطئ قدم لهم في المنتخب الفرنسي لما قدموا إلى الجزائر، وهو ما يؤكد أن معظم اللاعبين لهم مستوى متوسط لا أكثر ولا أقل وعلينا العودة إلى التكوين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : لطفي ص
المصدر : www.elbilad.net