الجزائر

محمد عساف ل"الشروق"



محمد عساف ل
أنهى الفنان الفلسطيني محمد عساف جولته إلى الجزائر، عبر حفل فني حالم في قاعة أحمد باي بقسنطينة، غنى فيه بين الفلسطيني والجزائري وروائع وردة وعبد الحليم وغنى معه الجمهور الذي جمع من كل الأعمار، ولكن ما ميّز الحفل هو الحوار المباشر وتبادل الودّ الذي حدث بينه وبين الجمهور عبر جسر فلسطين.. "الشروق" سألت عساف فأجاب.في الزيارة الأولى قلت بأنها كانت خرافية، فكيف كانت الثانية؟هو شيء يشبه الجنون في الأولى وفي الثانية، أنتم تحبون بلدنا فلسطين مثلنا تماما، أمر لا يصدق، سمعت عن تعلّق الجزائريين بفلسطين ولكني الآن أرى وأحس، الزيارة الثانية جاءت لتؤكد مشاعر انفجرت من أول لقاء.ولكنك في الزيارة الأولى قلت بأنك ستعود بأغنية عن الجزائر؟وأنا مصرّ على ذلك، بل تنقلت إلى التحضير لهاته الأغنية، المشكلة تكمن في ضيق الوقت بين السفرية الأولى وعودتي الآن، دون الحديث عن احتمال أداء أغان ثنائية مع جزائريين، تكون رسالة إلى بلاد المغرب العربي بلهجة مفهومة في شمال إفريقيا، وإذا كانت مع خالد، فسأكون أسعد إنسان، حتى وإن كنت الآن أفكر بصدق في القيام بزيارة بعيدة عن العمل والفن، وإنما للسياحة والتعرف على هذا البلد القارة الذي أذهلني، رغم أني لم أشاهد لحد الآن إلا العاصمة وقسنطينة وسطيف وموقع جميلة الأثري.الجزائريون ممتنون بإشادتك بهم عبر لقاءات إعلامية عربية، خاصة قصة الصبية القسنطينية التي حضرت بحصّالتها لتنقلها لأطفال غزة؟هو ردّ للقليل من الجميل الذي أغرقني به الجزائريون، واكتشفت بأن لهذه الصبية البريئة العاشقة لفلسطين والمتألمة لأوجاع أبناء غزة الكثير من الأخوات في مشاعرها وأحاسيسها تجاه فلسطين.تتحدث دائما على ضرورة أن يكون الفن رسالة، وليس رقصا وإثارة، ألم تر واقعا مغايرا الآن؟ أعرف ذلك قبل دخولي عالم الفن، ولكن من زمان وحاملو الفن الراقي هم المنتصرون، أعلم أن زمن الرقص أو الفيديو كليب الراقص ينتهي مع آخر لقطة في الفيلم المصور، ولكن قضية فلسطين التي أحملها سأعيش لها وتبقى للأبد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)