اكد الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز خلال الندوة الوطنية للأطر المنعقدة بولاية اوسرد تحت شعار:"إستنفار شامل لتقوية الذات ومواجهة التحديات"،ان اكبر مكسب يحافظ عليه الشعب الصحراوي اليوم هو " الاجماع الوطني حول الهدف الاسمى في الحرية والاستقلال".واشاد الامين العام لجبهة البوليساريو بالدور الذي تعلبه انتفاضة الاستقلال بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب وبالمواقع الجامعية المغربية وبالصمود بمخيمات العزة والكرامة،مسجلا الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الصحراوية في "ترسيخ ودعم الاعتراف بالكيان الصحراوي كدولة افريقية مسلم بها كحقيقة تعترف بها معظم دول العالم وعضو كامل العضوية في الاتحاد الافريقي، في ظل عدم وجود اية دولة او كيان يعترف للاحتلال بمزاعمه التوسعية في الصحراء الغربية .وأستوقف رئيس الجمهورية الحضور من اعضاء الامانة الوطنية ،اطارات سامية في جبهة البوليساريو ومسؤولين في المؤسسات الوطنية،الى ان الاحتلال المغربي "تعرض لهزيمة على الجبهة العسكرية وأصبح جيشه مدفون في الرمال للوقاية من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، بعد عجزه عن تسجيل انتصار عسكري على الشعب الصحراوي وهو ما فرض عليه التوجه الى الحل السياسي والقبول بالدخول في مفاوضات مع الطرف الصحراوي تحت اشراف الامم المتحدة."وقال الرئيس الصحراوي ان السيادة على الصحراء الغربية "ملك حصري" للشعب الصحراوي وهذا مسلم به عالميا حيث لا يوجد احد في الكرة الارضية يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية ووجود المغرب في عيون كل الناس بما فيها حلفاؤه هو وجود استعماري ظالم، وان حل المشكل الصحراوي كمشكل تصفية استعمار يتم عبر مبدأ تقرير المصير.ونبه الرئيس الى ان جبهة البوليساريو سجلت على الجبهة الدبلوماسية حتى على محور المفاوضات بالرغم من حداثة التجربة الصحراوية واختلاف موازين القوى، مكسبا ثمينا قائلا منذ سنة 1988 ونحن في المعارك المتعلقة بالمفاوضات فالشعب الصحراوي يسجل "مكسبا حقيقيا" في انتصاره على صعيد المفاوضات بدليل تملص الرباط اليوم من المفاوضات بسبب دحض حججه من قبل الشعب الصحراوي وبفضل كذلك عدالة القضية وحنكة المفاوض الصحراوي.واكد الرئيس الصحراوي ان الدولة الصحراوية اليوم قائمة ولها مؤسسات قائمة وحكومة وبرلمان وجيش وعدالة ووجود واسع على الساحة الخارجية من سفارات وتمثيليات، وبالتالي هي حقيقة تفرض نفسها. المغرب يحول المناطق المحتلة الى سجن كبير بالرغم من وجود راية الامم المتحدة اشار رئيس الصحراوي "ان الاحتلال المغربي يحول المناطق المحتلة الى سجن كبير بالرغم من وجود راية الامم المتحدة في عالم اكثر انفتاح على حرية التعبير وحقوق الانسان وحق التجمع والتظاهر السلمي."وأضاف الرئيس الصحراوي خلال الندوة الوطنية للأطر المنعقدة بولاية اوسرد تحت شعار:"إستنفار شامل لتقوية الذات ومواجهة التحديات" ان رفض المغرب لمراقبة حقوق الانسان في القرن الواحد والعشرين بمثابة مغامرة وجنون، وهو ما يكشف سبب طرده للمراقبين الدوليين ومنظمات حقوق الإنسان ورفضه التعاطي مع الامم المتحدة ومع المبعوث الشخصي كريستوفروس والتستر على انتهاكات حقوق الانسان.وكشف الرئيس الصحراوي الى ان الاحتلال المغربي يعيش مواجهة حقيقية مع الاتحاد الافريقي منذ العام 1983 بعد انضمام الجمهورية العربية الصحراوية وهو اليوم يرفض استقبال المبعوث الاممي.ونبه الى خطورة الحصار المغربي على المناطق المحتلة والطرد اليومي للمراقبين المستقلين القادمين من مختلف انحاء العالم سواء المهتمين بحقوق الانسان او القانون برلمانيين صحفيين رؤساء بلديات"ان جبهة البوليساريو وضعت المغرب في زاوية لا يحسد عليها وفي صراع مع الامم المتحدة ومع الجيران ومع الاتحاد الافريقي ومع المراقبين الدوليين". يضيف الرئيس الصحراويللاشارة تم طرد ازيد من اربعين مراقبا وصحفيا من بينهم شخصيات سياسية وحقوقية ، ومتضامنين من اسبانيا،فرنسا، كندا، ايطاليا،النرويج منذ ابريل الفارط "صمود وصبر الشعب الصحراوي فرض على النظام في المغرب ان يجد نفسه في مواجهة المنتظم الدولي " نبه الرئيس الصحراوي الى انه بعد 23 سنة من وقف اطلاق النار فان قيادة جبهة البوليساريو، تسجل مكسبا جديدا بفضل صمود واستماتة الشعب الصحراوي بان يجد النظام في المغرب نفسه في مواجهة المنتظم الدولي واضاف الرئيس مخاطبا اطر وقيادات جبهة البوليساريو ان ذلك الصمود وتلك الاستماتة فرضت على النظام في المغرب، نقل المواجهة معه الى الامم المتحدة وفي المحافل الدولية وعلى واجهة حقوق الانسان في ظل منع المراقبين من زيارة المناطق المحتلة وعرقلة زيارة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة،كريستوفر روس ثم زيارة المبعوث الافريقي ، الرئيس الموزمبيقي الاسبق شيسانووكشف الرئيس محمد عبد العزيز في كلمة مطولة القاها اليوم الاربعاء في ندوة الاطر بولاية اوسرد، ان القيادة الصحراوية وضعت سيناريوهين عندما وافقت سنة 1991 على وقف اطلاق النار، الاول هو تنظيم الاستفتاء وبالتالي ضمان ربح خيار الاستقلال كون الصحراويين مجمعين على ذلك الخيار، والثاني فرض على النظام المغربي ان يجد نفسه في مواجهة المنتظم الدولي عنما يرفض اللجوء لخيار الاستفتاء، مما سيبن عرقلته للعملية وللحل الديمقراطي وبالتالي ظهوره على حقيقته كنظام ظامل ومتعدي و "يخشى صناديق الاقتراع" هنا اشار الرئيس الى مكاسب حققتها القضية الصحراوية على الاصعدة الوطنية والدولية وفي مقدمتها الاجماع على الاستقلال واهداف جبهة البوليساريو ، وذلك هو "مربط الفرس" في خشية النظام في المغرب من تنظيم الاستفتاء بضمانات دوليةواضاف الرئيس "هذا هو ما نعيشه اليوم حيث نجد النظام في المغرب هو الذي يرفض المضي قدما في التعاطي مع جهود الامم المتحدة التي يقوده الامين العام للامم المتحدة من خلال مبعوثه الشخصي كريستوفر روس" وعقدت الندوة الوطنية للاطر بمقر النادي الجهوي للولاية المضيفة تحت اشراف الأمين العام لجبهة البوليساريو والرئيس محمد عبد العزيز وبحضورأعضاء الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو وعدد كبير من اطارات التنطيم السياسي و جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالاضافة الى مندوبين عن المناطق المحتلة .وقد بدأت أعمال الندوة بكلمة ترحيبية لعضو الأمانة الوطنية ووالي ولاية آوسرد السالك بابا حسن , تلتها كلمة للأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز قيم من خلالها الوضع الوطني والدولي واستعرض المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي مشيرا الى "خيبة" أمل النظام المغربي في فرض منطق الاحتلال على الصحراويين و فشله في اقناع المجتمع الدولي بمنطقه الاستعماري بفضل الصمود والتفاف الصحراويين وجهودهم اينما تواجدوا ,كما تطرق الى التحديات التي تواجه التنظيم السياسي والشعب الصحراوي قاطبة وما يتطلب ذلك من استنفار شامل .وتوقف الرئيس مطولا عند معالم الوضع الجهوي والدولي ،مبرزا ان سمته الرئيسية هي الاستنفار في مواجهة مخاطر الارهاب،التطرف ، وهو ما يحتم على الصحراويين ان يكونوا في انسجام مع ذلك ،خاصة وانهم يتعرضون لمخاطر "حرب حقيقية" في مواجهة نظام يوظف المخدرات وغيرها من السموم والنعرات القبلية و الحرب النفسيةالندوة التي عقدت تحت شعار "استنفار شامل لتقوية الذات ومواجهة التحديات " كانت فرصة لاستعراض الانجازات والمكاسب في مختلف الميادين وتحديد آفاق العمل ودعوة لتجسيد نتائج الدورة التاسعة للأمانة الوطنية للبوليساريو التي عقدت مؤخرا .وأختتمت الندوة بتلاوة الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمر لمحتوى خطة الإستنفار التي أقرتها الأمانة الوطنية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ?????? ق
المصدر : www.elmassar-ar.com