الجزائر

محمد سعيد ولد احمدو يستعرض التحولات الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا مابين 1930 إلى 1968



قدم الأستاذ محمد سعيد ولد احمدو ، القادم من جامعة نواكشوط ،محاضرة بعنوان " التحولات الاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا مابين 1930 إلى 1968 ،بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة إمامة ،خلال اليوم الثالث من الأيام الثقافية، ، تطرق خلالها إلى ثلاث محاور بنى عليها مداخلته ، تعلق الأول منها بما سماه بالأزمنة الثلاث اقتباسا من " فرنار برادل " الذي ينتمي إلى مدرسة الحوليات،الزمن الأول منها ، سمي بزمن الأزمات من 1830 إلى 1846 ، لأنه كما قال ولد احمدو ،نتيجة للأزمة العالمية الاقتصادية التي تأثرت بها فرنسا وانسحب ذلك على مستعمراتها ، وزيادة على هذه الأزمة هناك الحرب العالمية الثانية ، إضافة إلى الجفاف، لأن هذه الفترة شهدت فيها موريتانيا جفافا سنوات 1941 و 1942 و1943 المعروفة لدى الموريتانيين محليا بزمن الشدة ، و فوق هذا كله ما يسمى الإدارة الاستعمارية ،التي أنهكت كاهل شعب موارده ومقوماته محدودة أصلا ، هذه الفترة ستخرج منها موريتانيا إلى فترة جديدة مناخية، لأن التساقطات بدأت تعود ، لكن موريتانيا ظلت منهكة حتى في هذه الفترة التي سماها المحاضر بفترة النهوض الصعب ،لان البلاد بدأت تنهض وبدأت فرنسا تعيد مشاريع التنمية ، لكن ما تجره موريتانيا معها حال دون أن تكون هناك نهضة حقيقية .وقد شهدت هده الفترة نوعا من الخلخلة في البنية الاجتماعية ، إرادته فرنسا لكسر النسيج الاجتماعي، من حيث ظاهرة الفداء، لكن ظل يخيم على هذه الفترة ما يسمى بالتفاؤل الذي سنجده في الفترة الثالثة، المسماة فترة السيادة والمنجم، لان موريتانيا ستشهد في هذه الفترة ازدهارا نسبيا ، لان موريتانيا قد حصلت على استقلالها، وان كان هذا الاستقلال ناقص لأنه سياسي يفتقد إلى دعامة اقتصادية.لكن هناك ما يسمى بمناجم الحديد وشركة "مفرما"، وإن كانت دولة داخل الدولة وتدير ظهرها إلى موريتانيا، فان الفتات من العائدات الذي يقدم كان قد ساهم في نوع من التقدم والتنمية، التي انعكست في المجالات لاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية،لكن موريتانيا ظنت أنها انطلقت مع الاستقلال والمنجم فسرعان ما فتحت الباب على أزمة مناخية طبيعية جديدة هي أزمة السبعينيات، التي ستخيب طموحاتها وآمالها ، من هنا والاهم عند بن احمدو هو طرح الإشكالية أو التساؤل، هل موريتانيا انطلقت فعلا ؟وهل كانت لها مقومات الانطلاق؟ لأنه في الاستقلال كانت الكوادر في موريتانيا تعد على رؤوس الأصابع مما يستوجب ما يسمى بالتعاون والتعاون هو ما يسمى عندنا بالنيوكولونيالية أي الاستعمار الجديد ، هو استعمار لا يقول اسمه. كل هذا يطرح سؤالا مع باحثين هما "روني ديمو " والذي كتب هل إفريقيا انطلقت انطلاقة غير سليمة ويرد عليه" البار مايستر " بالتساؤل هل يمكن لإفريقيا أن تنطلق وانأ أتساءل يقول المحاضر هل لموريتانيا مقومات الانطلاق فالحكم للقارئ وللمتتبع .والسؤال يصدق على إفريقيا جميعها وموريتانيا حنت عليها الأرض بالمناجم أكثر من السماء بالقحط ، من خلال مداخلته استعرض المراحل الثلاث لموريتانيا ، مرحلة التحكم الفرنسي ، مرحلة المقاومة وأخيرا مرحلة الدولة الفتية ،وأنهي المحاضر مداخلته بنبرة متفائلة ذاكرا أن موريتانيا على أبواب فترة مشرقة ،معللا ذلك بوجود المقومات الأساسية للانطلاق موارد بشرية ومادية ،والمطلوب هو رسم سياسة واضحة المعالم .من تلمسان: عدة خليل


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)