الجزائر

محمد رباح يستعيد نضاله في ذكرى رحيله بشير حاج علي اتفق مع عبان على دمج الشيوعيين في الثورة


 قال الباحث محمد رباح، إن المناضل بشير حاج علي، أبدى مواقف نقدية من أطروحات الحزب الشيوعي الجزائري، حتى قبل التحاقه بالثورة. وعاد رباح إلى ما حدث سنة 1946، حينما حضر حاج علي اجتماع اللّجنة المركزية للحزب، فانتقد مواقفه بين 1943 و1946 بخصوص المسألة الوطنية وعدم قدرة المناضلين الشيوعيين على اكتساب نظرة وطنية تساير طموحات الشعب الجزائري. وأرجع محمد رباح، الباحث في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية في شقها اليساري، في محاضرة ألقاها أول أمس بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل المناضل والشاعر بشير حاج علي، أسباب قصور اليسار الجزائري عن تكوين نظرة وطنية للمسألة الجزائرية منذ الأربعينيات، إلى وجود أغلبية أوروبية في الحزب الشيوعي الجزائري. مضيفا أنه ''رغم تنوع الانتماء العرقي للتركيبة البشرية للحزب على مرّ السّنين، إلا أن الأمر ظل يراوح مكانه''. والأخطر حسب محمد رباح أن الحزب كان يطالب باستقلال الجزائر بين 1920 و1930، عندما كانت الإطارات المسيّرة له تتكون من الأغلبية الأوروبية، إلا أن المطلب الاستقلالي سرعان ما تراجع لما صعد المناضلين من أصول عربية إسلامية إلى مراكز القرار داخل الحزب.  وأشار المحاضر إلى أن بشير حاج علي ساهم في إيجاد خط سياسي وطني داخل الحزب سمح لليسار الجزائري بأن يلعب دورا وطنيا، وأصبح يتحدث عن مسألة الاستقلال كجزء من أدبيات الحزب.  موضحا:''بعد أن اندلعت الثورة في نوفمبر 1954، قدم بشير حاج علي مشروع ''محاربي التحرر''.
وقد وافقت اللجنة المركزية للحزب على هذه الفكرة خلال اجتماع جرى يوم 20 جوان .1955 مضيفا ''أصبح بشير حاج علي يشغل وظيفة منسق الحزب مع جبهة التحرير الوطني، فأمضى رفقة عبان رمضان على اتفاقية بين الحزب وجبهة التحرير الوطني في جوان 1956 تتضمن التحاق المناضلين الشيوعيين بجيش التحرير الوطني''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)