نجح الهاوي في العزف على القيتارة، الشاب محمد دحة، الملقب بموح فيتا، 29 سنة، من مواليد وادي سوف، في إعادة الاعتبار للفن في الشارع، أو بعبارة أخرى في إحياء هذا الفن وسط شوارع العاصمة، بعد حصوله على رخصة قانونية، من رئيس بلدية الجزائر الوسطى، السيد عبد الحكيم بطاش، تسمح له بالعزف والغناء وسط جمهوره في الهواء الطلق، بعد أن تلقى بعض الانتقادات من فئات في المجتمع، كما تم اعتقاله من قبل رجال الأمن بتهمة التسول بطريقة احترافية، أو استغلال مكان عمومي دون رخصة أو حتى الغناء في الشارع دون رخصة... في هذه الأسطر، حملت "المساء" تجربة هذا الشاب الذي نجح في فتح مجال أمام المواهب الفنية للإبداع في الشارع أمام الجمهور.❊ عرفنا بالهاوي محمد دحة؟— أنا عازف قيتارة، اسم شهرتي موح فيتا، عشقت الفن منذ صغري، لا أصف نفسي بالهاوي وإنما بالفنان الصاعد، لدي موهبة في العزف والغناء، أحظى عند غنائي بحب الجمهور وتشجيعه، أداعب القيثارة وأطلق العنان لكلماتي الهادفة في غناء راق أمس من خلاله المجتمع، الشباب والوطنية.❊ كيف انطلقت تجربتك في الشارع؟— لقد واجهت في مرحلة من عمري بعض الصعوبات في مواجهة الحياة، خصوصا بعد انتقالي إلى وادي سوف مسقط رأسي، بعد أن ترعرعت في العاصمة، حيث شعرت بأنني فقدت كل ما أملك من أصدقاء وأقارب، كان محيطا جديدا لا أعرفه، مما دفعني إلى مجابهة بعض المشاكل، منها عدم التركيز في دراستي لأترك مقاعد التعلم، حينها حاولت أن أطلق لنفسي جوا يثير اهتمامي، فاحتضنني الشارع الذي خرجت للغناء والرقص فيه، وبعد سنوات قررت الرجوع إلى العاصمة دون أهلي، لنقل تجربتي وتحريرها في شوارعها.❊ كيف كانت ردة فعل المجتمع تجاه ما كنت تقوم به؟— لقد تلقيت العديد من الانتقادات، لكن رغم انتقادات البعض السلبية، إلا أن آخرين أحبوا ما أقوم به، فشجعوني ووصفوا فني بالغناء الراقي والهادف، الأمر الذي جعلني غير مهتم بالانتقادات وواصلت في تحدي الأفكار السلبية.❊ تم توقيفك من طرف الشرطة، كيف تصف الحادث؟— طبعي جد هادئ، لم يضايقني الأمر، حقيقة لقد تم توقيفي ثلاث مرات من طرف أعوان الأمن بسبب اتهامات مختلفة، أولها تهمة التسول بطريقة احترافية، والثانية والثالثة بذريعة أنني أستغل مكانا عموميا من أجل ممارسة نشاط دون رخصة، وبعد أن نصحني البعض، قررت الحصول على رخصة تسمح لي بالقيام بما أريد في إطار القانون دون أن يعيقني أي أحد، حتى أكون محميا.❊ ما هو شعورك بعد حصولك على رخصة من بلدية الجزائر؟— أنا جد سعيد وأشعر بأنني أصبحت نجما وفنانا حقيقيا، فقصتي أثارت ضجة كبيرة وتمكنت من كسر بعض الحواجز الوهمية التي كان يضعها أطراف من المجتمع في حق هوايتي، ولقد منحتني بلدية الجزائر الوسطى رخصة تقنن ما أقوم به وهذا يعد خطوة جديدة إلى الأمام للفن في الشارع، وسيفتح الباب أمام المواهب الفنية كي تبرهن عن طاقتها أمام الجمهور، فهذه الرخصة تسمح لنا بمزاولة نشاطنا الفني في الشارع لإعادة الاعتبار لهذا الفن المعترف به في الدول الأوروبية منذ سنوات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/02/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نور الهدى بوطيبة
المصدر : www.el-massa.com