الجزائر

محمد حسنين هيكل حاضر في صالون الجزائر الدولي للكتاب “الفجر" تكشف عن الخطوط العريضة ل"سيلا 17"



محمد حسنين هيكل حاضر في صالون الجزائر الدولي للكتاب                                    “الفجر
زيادة في عدد الناشرين المشاركين بأكثر من 20 بالمائة وروسيا وأوكرانيا لأول مرة
الكتاب الديني يتعرض لمقص الرقابة وسيكون الغائب الأكبر !
علمت “الفجر” من مصادر مطلعة من داخل محافظة المعرض الدولي للكتاب أنّ برنامج الطبعة السابعة عشرة منه قد ضبط نهائيا، وأنّ عددا معتبرا من الشخصيات الأدبية والتاريخية في الجزائر والوطن العربي والغربي قد أبدت موافقتها النهائية على المشاركة ضمن فعاليات هذه الدورة التي تصادف احتفاء الجزائر بالذكرى الخمسين لعيدي الشباب والاستقلال، حيث تشهد هذه الطبعة كما سبق وأنّ انفردت “الفجر” بالتنويه له بعودة المعرض إلى أروقة مبنى صافيكس بعد غياب دام ل3 طبعات، كان فيه المعرض يقام في خيمة مركب 5 جويلية الأولمبي.
سيكون حضور الكاتب والصحفي العربي الشهير، محمد حسنين هيكل، أهم حدث في هذه الطبعة، حيث أسرت لنا مصادر من داخل المحافظة أنّ هذا الأخير قد أبدى موافقته النهائية على الحضور للجزائر وتقديم محاضرة ضمن فعاليات المعرض. وبخصوص عدد الناشرين الذين سيشاركون في المعرض، كشف المصدر ذاته أنهم سيتجاوزون ال 630 ناشر من بينهم 170 ناشر وطني، أما بخصوص عدد الدول التي ستشارك في المعرض فهي تقدر ب 41 دولة منها روسيا وأوكرانيا اللتين ستشاركان لأول مرة من خلال ناشريها، أما المشاركة المصرية فستكون قياسية هذه المرة حيث يرتقب أن يشارك أكثر من 80 ناشرا مصريا، وفيما يخص العناوين المشاركة في هذه الدورة فستتجاوز ال9 آلاف عنوان 60 بالمائة منها عناوين جديدة، حسب ما فرضته المحافظة الجديدة للمعرض التي يترأسها حميدو مسعودي، مدير المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، بعد إزاحة الناشر إسماعيل أمزيان من على رأس المعرض هذه السنة ووضعه كمستشار ضمن المحافظة الجديدة، وستتركز غالبية هذه العناوين على الكتاب الأدبي، التاريخي، العلمي والكتاب الموجه للطفل، كما سيكون هناك تسليط للضوء على كل ما كتب عن الثورة التحريرية من كتاب ومؤرخين جزائريين وغير جزائريين، فيما سيكون الكتاب الديني أكبر الغائبين عن هذه الطبعة، بعدما طاله مقص الرقابة، حيث عمدت محافظة المعرض في طبعته الجديدة التي ستقام في الفترة التي تمتد بين 20 إلى 29 سبتمبر الداخل، إلى التقليل من وجود الكتاب الديني من خلال تعليمة وجهتها في وقت سابق للناشرين الراغبين في المشاركة في الطبعة ال17 من سيلا، حيث نصت هذه التعليمة على كون الأولوية في هذه الطبعة موجهة للكتاب العلمي وللإبداع الأدبي، لذلك وجب على الناشرين الراغبين في المشاركة أن تندرج قائمة الكتب المزمع المشارك بها خلال هذه التظاهرة ضمن هذه الأولوية،
وعلى هذا الأساس تم رفض غالبية الكتب الدينية التي سمح بتواجدها في الطبعات السابقة والتي هي أصلا متوفرة في المكتبات الجزائرية والتي سيكون تواجدها في المعرض إغراقا للسوق الوطنية للكتاب وإغراق المكتبات الجزائرية بها لا أكثر ولا أقل.
وستقام غالبية نشاطات المعرض على مساحة تقدر بحوالي 13 ألف متر مربع، تم تخصيص جزء كبير منها لفضاء خمسين سنة من النشر. سيعكس هذا الفضاء واقع النشر بعد 50 سنة من استقلال الجزائر، من منظورهم الخاص. وعلى هذا الأساس لن تكون هناك أي دولة شقيقة كضيفة شرف لهذه الطبعة كما جرت العادة بل ستكون الجزائر ضيفة شرف نفسها.
أما عن البرنامج الأدبي المرافق للمعرض فستكون هناك ما يقارب ال30 ندوة، ينشطها كتاب ومؤرخون من الجزائر، الصين، فرنسا، المغرب، كندا، اليابان، الولايات المتحدة، روسيا،، غالبية هؤلاء هم مؤرخون تناولوا الثورة التحريرية في كتاباتهم، أو اطلعوا على تجربة الكتابة عن الثورة التحريرية في مسارهم.
على صعيد آخر، نوه المصدر ذاته إلى كون القائمين على الثقافة، يبحثون عن بديل لطغيان الكتاب الديني في معرض الكتاب، من خلال استحداث معرض دولي خاص بالكتاب الديني، بدل دمجه مع معرض الكتاب الدولي. وبهذا سيكون معرض الجزائر الدولي للكتاب في المستقبل معرضا يهتم بالكتاب الأدبي، العلمي، التقني وكل ما كتب عن أدب الطفل وأدب الشباب. يحدث هذا في الوقت الذي يعد الكتاب الديني واحدا من أهم الكتب التي تلقى رواجا وإقبالا كبيراً من قبل القارئ الجزائري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)