محمد جمعة يعتبر كلام عبد الرزاق مقري ''لا يمثل موقفا رسميا لحمس ''دخلنا التحالف بإرادتنا و نخرج بإرادتنا''

أقفل رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، وسائل الوصول إليه في شأن موقفه من كلام أحمد أويحيى. واكتفى موقع الحركة بنشر رد بقلم عبد الرزاق مقري جاء أشد وقعا من هجوم أويحيى نفسه على سلطاني، لكن متحدث باسم حمس وصف كلام مقري موقف نائب سلطاني وليس موقف الحركة ، في حين وصفه قيادي الأرندي ميلود شرفي بـ سمكة أفريل .
 ابتعدت حركة مجتمع السلم، عن الدخول في مواجهة مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، قياسا لغياب رد على لسان رئيسها أبو جرة سلطاني، الذي أقفل كل الوسائل المتاحة للوصول إليه في الساعات الماضية، ولم يصدر عن الحركة  إلا بيان للقيادي عبد الرزاق مقري، نشر على الموقع الإلكتروني، فيما تفرق قياديون تحدثوا لـ الخبر بين وصفه ردا رسميا يمثل الحركة وبين من سماه اندفاعا من مقري دون استشارة الحزب .
وحمل رد مقري مفردات قوية في حق أويحيى وحزبه، بين اتهامات التزوير الإنتخابي و فضل حمس على أويحيى . وسألت الخبر أمس، ميلود شرفي الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، عن تعاطي حزبه مع هذا التصريح فأوضح يقول: نحن نكنّ المعزة لجميع مناضلي حركة مجتمع السلم وعلى رأسهم الشيخ الراحل محفوظ نحناح وهذه ليست مجاملة ، إلا أن شرفي أضاف: أما ما قاله السيد عبد الرزاق مقري فإننا نصنفه ضمن خانة سمكة أفريل .
وفي الشأن ذاته، أفاد محمد جمعة، الأمين الوطني لحمس، المكلف بالإعلام، أن ما ورد عن عبد الرزاق مقري يلزمه كنائب لرئيس حركة مجتمع السلم ، في حين أن موقف الحركة في حال وجد فلن يكون إلا بلقاء المكتب الوطني .
ويقول جمعة لـ الخبر أن ما ورد على لسان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى لا يستدعي أن يلتقي المكتب من أجله . وسألنا محمد جمعة إن كان كلام أويحيى لا يبعث تفكيرا داخل مجتمع السلم حول إمكانية الإنسحاب من التحالف الرئاسي، فرد التحالف عقدناه منذ 1994، في تلك الفترة الإستثنائية وتطور إلى اليوم تحت تسميات مختلفة . وخاطب أويحيى قائلا: التحالف شاركنا فيه في 94 بمحض إرادتنا وحين ننسحب منه فذلك أيضا سيتم بمحض إرادتنا وليس نتاج ضغط من أي أحد .
وقال جمعة عن علاقة حركة مجتمع السلم بالتحالف الرئاسي، الذي تشارك فيه جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي: لقد أعطت مجتمع السلم للتحالف الرئاسي أكثر مما أخذت منه ولم تكن المشاركة فيه عطاء أو منّا من أحد، بل بقدرات الحركة .
أما عن ما أسماه محمد جمعة بـ المهاترات الإعلامية قاصدا كلام أويحيى، فأوضح لسنا متحمسين لها... فقط نطالب بالإحترام المتبادل . وأضاف بالنسبة لرد أويحيى...أعتقد أن الحركة منذ فترة أصبحت تطرح وتناقش فكرة التحالف ويوجد تيار يدعو لتقييم هذا التحالف كما كان الحال في ندوة الإستشراف .