الجزائر

محمد بوعزارة (عضو اللجنة المركزية للأفلان) ل “الجزائر نيوز": شراء الذمم فعل فعلته ليلة اجتماع اللجنة المركزية



محمد بوعزارة (عضو اللجنة المركزية للأفلان) ل “الجزائر نيوز
عاد محمد بوعزارة، عضو اللجنة المركزية للأفلان، إلى مجريات السيناريو الذي حدث بفندق الرياض والذي انتهى بتنحية الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، وما حدث ليلة اجتماع اللجنة المركزية في دورتها السادسة، خاصة ما تعلق بمحاولة شراء الذمم الذي حال دون أن تكون عملية سحب الثقة كاسحة.
بداية، هل كنتم تنتظرون السيناريو الذي حدث؟
بصراحة كنا ننتظر بعض السيناريوهات، لكن ليس بالشكل الذي نريد أن تذهب إليه الأمور من طرف الزملاء الذين يتموقعون الآن في جناح الأمين العام السابق، نحن طرحنا مجموعة من الاحتمالات وكنا نعتقد أن اللجوء إلى الصندوق سيحسم الأمور للشرعية بسحب الثقة أو تجديدها.
وحقيقة، كل المؤشرات كانت لدينا مع ذلك، وهي أن سحب الثقة سيكون كاسحا نظرا للتعهدات التي قطعها القياديون في اللجنة المركزية، الذين تجاوز عددهم قبل انعقاد الدورة النصاب بأكثر من 20 صوتا، ولكن يبدو أن المال الفاسد الذي استخدمه البعض لشراء الذمم، خلال الليلة التي سبقت الدورة، قد فعل فعلته في النفوس الضعيفة، ومع هذا، كنا نأمل بعد أن فصل الصندوق بطريقة ديمقراطية أن يحتكم الجميع إلى منطق الشرعية وأن نثبت مكتبا، كما تم في واقع الأمر، لتسيير المرحلة انتقاليا إلى أن تهدأ النفوس ويستتب الأمر ونوسع دائرة المشاورات حتى نعود إلى انتخاب أمين عام ومكتب سياسي بالطرق الديمقراطية والحضارية، لكننا فوجئنا بفريق بلخادم يحاول أن يقوم بانتخاب الأمين العام في نفس اليوم، وأن يرشحه من جديد، وهي سابقة لم تقع مطلقا، لا في القانون ولا في الأخلاقيات السياسية المتعارف عليها.
وبما أنه تم الفصل في قضية سحب الثقة من الأمين العام ب 160 مقابل 156 صوت، لا يجوز العودة إلى مسألة الانتخاب حسب فقهاء القانون، لقد أشاد الرجل بالعملية وقال إنه يفضل هذه الطريقة الديمقراطية، ثم ذهب إلى بيته، لكن من أعاده مرة أخرى لخلط الأوراق؟ وهو ما اعتبر سيناريو خطير.
هناك من يقول إن بلخادم كان يحضر للاستقالة حتى في حالة فوزه، ما رأيكم؟
دون تردد أقول، إن هذا السيناريو كان يراد به تبرئة بلخادم، وأنا أعتقد أن هذا الطرح ماهو إلا محاولة لإظهار الرجل من صنف الرجال العظماء من أمثال مهري، بن حمودة وبيطاط، الذين فضلوا استقرار المؤسسات والحزب على حساب شخصهم.
الآن وقد سحبت الثقة منه، ما مصير بلخادم داخل الأفلان، وهل انتهى الصراع برحيله؟
بلخادم هو الآن عضو له كامل الحقوق والواجبات في اللجنة المركزية، وعلى الرجل -إن كان حريصا على مستقبل الحزب والتمكين لريادته- أن يعمل على رأب الصدع الذي تسبب فيه، هو شخصيا، وبعض الإخوة الذين أحاطوا به في المكتب السياسي.
صحيح أننا لا نريد أن نحاسب أي كان، لأننا قياديون متساوون في الحقوق والواجبات، ولكن نريد من كل القياديين أن ينظروا إلى المستقبل، لأن الأزمة التي يعيشها حزبنا الآن ستعصف به وستجعله يتدحرج إلى أدنى المواقع، إن لم نحكم عقولنا وضمائرنا ووطنيتنا من أجل مصلحة الحزب والبلاد، وهذا حتى لا ندخله في أزمة سبق لي أن حذرت منها سابقا.
على ضوء كل هذه التطورات، كيف يتراءى لكم مستقبل الحزب؟
أعتقد أن المستقبل مرهون بضرورة تحكيم العقل وتوحيد الصفوف وترك الأنانية الشخصية من طرف أصحاب المصالح الضيقة الذين يحيطون ببلخادم، ويرون أن بقاءه كفيل باستمرار مصالحهم، وأن رحيله كفيل بضياعها. ولكن أملنا أن الغالبية من قيادات الحزب ستعمل على نزع فتيل هذه الأزمة وانتخاب قيادة يكون على رأسها رجل حكيم يجمع ولا يفرق، يضمد الجراح ولا يزيد في عمقها، ويعمل أيضا على رص الصفوف سواء في القمة أو القاعدة، لأن الخلافات في عهد بلخادم امتدت إلى كل قواعد الحزب بقسماته ومحافظاته بعد أن أصبح المال الفاسد العنصر الأساسي في الآلة الانتخابية.
وأملنا كذلك أن تكون مصلحة الحزب في بلورة قيم تراعي أدبياته وتعمق مسار بناء الدولة الوطنية الحديثة وتكريس الديمقراطية وخدمة المصلحة العليا للوطن.
حاوره: حسن. ب
![if gt IE 6]
![endif]
Tweet
المفضلة
إرسال إلى صديق
المشاهدات: 6
إقرأ أيضا:
* صرخة مناضلة لمن تهمه وحدة الأفلان
* مصلحة الأمراض الوبائية بمستشفى ندير محمد تستقبل العشرات المصابين.. فيروس أنفلونزا الخنازير يقتل 10 أشخاص على الأقل بتيزي وزو
* دعوات إلى إنشاء الهيئة الوطنية المكلفة بمكافحة الجريمة المعلوماتية.. 55 بالمائة من جرائم المعلوماتية قضايا الشتم والتهديد عبر “الإيميل"
* ترقبا لافتتاح أشغال اللجنة الوطنية للتقييم.. إقصاء مشاريع بحث الجامعات والمدارس التي لم تحترم الشروط
* أمر رؤساء مكاتبه الجهوية بإعداد تقارير بشأن حملة الانخراطات.. الأرسيدي يبحث تموقعه لمناقشة مشاركته في الرئاسيات
التعليقات (0)
إظهار/إخفاء التعليقات
إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات
أضف تعليق
الإسم
البريد الإلكتروني


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)