الجزائر

محمد بن يحي الباهلي المسفر


الشيخ الإمام العالم المحقق المدرس المفتي الصالح الشهير قاضي الجماعة ببجاية أبو عبد الله كان مستعملا في السفارة، دخل مدينة فاس و لقي بها أبا الحسن الصغير المعروف عند أهل افريقية بالمغربي، صاحب التقييد على "المدونة"، و تحدثمعه في الفقهورد عليه كلمة ملحونة، أعني على أبي الحسن، فلما فارقه أبو الحسن قال لأصحاب: و بم يدرك هذا؟ فقالوا:بمعرفة كتاب الفصيح لثعلب، فحفظه الشيخ أبو الحسن في لية واحدة.
أخذ صاحب الترجمة عن أبي علي ناصر الدين المدالي، و له إملاء عجيب على بعض مختصر اين الحاجبن و له قصيدة سماها "نظم فرائد الجواهر في معجزات سيد الأوائل و الأواخر" مطلعها:
تبدت فغابت و اختفت فتجلت
فشاهدتها حالي حضوري و غيبتي
و له شرح على أسماء الله الحسنى، و له كلام عجيب في التصوف، و له تقييد لإي أنواع فنون العلم، و له شعر فائق، و كان فصيحا، و كان يتوجه في الرسائل السلطانية، و كان كثير التواضع حسن الملاقاة، و هو في الجمل ممن يحصل الفخر بلقائه.
قال أبو إسحاق الشاطبي في إنشاداته: حدثنا شيخنا الأستاذ العالم النظار أبو عبد الله الزواوي أكرمه الله قال: حدثنا شيخنا الإمام الشهير أبو عبد الله المسفر على مدينة فاس في بعض المسائل، فلما خرج بقصد الإياب شيعه جماعة من فقهائها و أدابائها، و سألوا أن ينشدهم شيئا من شعره، فارتجل هذا البيت الفذ:
شرق لتجلو عن فؤادك ظلمة
فالشمس يذهب نورها بالمغرب
توفي سنة 744.
و ناصر الدين المشدالي يروي عن ابن الحاجب، روى عنه أته قال: لما كنت مشتغلا بوضع متابي هذا كنت أجمع الأمهات، ثم أجمع ما شتملت عليه تلك الأمهات في كلام موجز، ثم أضعه في هذا الكتاب حتى كمل، ثم إني بعد ربما احتاج في فهم بعض ما وضعته فيه إلى فكر و تأمل، و يعني بالكتاب مختصره الفقهي، نقل، هذا أبو إسحاق الشاطبي، عن شيخنا أبي عد الله الزواوي، عن أبي عبد الله محمد بن يحي المسفر صاحب الترجمة، عن ناصر الدين المشدالي، عن ابن الحاجب، رحمه الله عليهم أجمعين.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)