الجزائر

محمد بن مزي القلعي



الشيخح العارف بالله تعالى الزاهد في الدنيا راسا المتخلي عنها نفسا سيدي محمد بن مزي.
و قد اعتزل و سكن في غيضه عظيمة لا يسكنها إلا الوحوش لعدم الماء فيها، و مع هذا إنه بني دوره في الأوعار من الجبل مع بعدها من الوادي إلى رأس الجبل، و بنى فيها المساجد بفضل الله سيما الجامع الكبير، فقد بناه بناء معتبرا لإلا إذا كان مثله في تونس، و اشار رحم هالله إلى أنها تصير مدينة قاهرة إلى آخر الزمان، و قد احتمل المشاق العظيمة في مجاهدة نفسه وراءه ظهره، وقد أدركته صغيرا، و سمعت من بعض الناس أنه قرأ على شمهروس الطيار من الجن، وهو قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أحياه الله أحد عشر قرنا و كذا قرأ عليه الشيخ سيدي أحمد الحبيب صاحب السر العظيم و الصراط المستقيم الفلالي، و كذا الشيخ البقال المصري، فلما مات قال مجاوره: أظن أن الشيخ قد توفي لما لم يعمر محله، و كان المر كذلك و الله أعلم.
و أولاده ذكور و إناث ظهر عليهم أثار الأسرار و شوارق الأنوار سيما الولى كأبيه ذو الصدق و الوفاء و الحلم و النصيحة و الصفاء المتواضع لكل الخلق، و قد جاز في كل خير السبق سيدي بركات، وقد جاز في كل خير السبق سيدي البركات، وقد شهدا منه ما لا يمكن التعبير عنه، نفعنا الله به و جعل البركة في أولادهن و ظهر علبهم آثار الفضل بمنه و كرمه، وقد نجح من لا نظير له اصلا في زماننا سيدي عبد الرحمن ولده، و أما سيدي محمد السعيد ففضله على أهل و طننا و كذا علمه وصدقه لا يخفين وقد زوجتي سيدي بركات بنتهن كما زوج أبو بكر رضي الله عنه بنته النبي صلى الله عليه و سلم عائشة من غير كلفة و لامشقة، و قبر الشيخ معلوم في القلعة، و اما ضريح ابنه سيدي بركات فهو مع ضريح سيدي محمد بن يحي السابق، وكذا قبور الفضلاءن و الصلحاء أولاد مزي اهـ. ورتيلاني



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)