الجزائر

محمد بن محمد بن الجنان



أبو عبد الله محمد بن محمد أحمد المعروف بابن الجنان الشيخ الفقيه الجليل الخطيب الكاتب البارع الحافل الأديب، من أهل الرواية و الدراية و الحفظ و الإتقان، وجودة الخط و حسن الرواية و الدراية و الحفظ و الإتقان، وجودة الخط و حسن الضبط، هو في الكتابة من نظراء أبي المطرف المخزومي، و كثير ما كانا يتراسلان بما يعجز علمه الكثير من الفصحاء، و لا يصل إليه إلا القليل من البلغاء، و نثره و نظمه كله حسن، أي نوع تلقيه انتقلت إليه إلا من فرعي أدبه قلت: إنه أحسن، و نظمه غزير و أدبه كثير و هو مشهور بين أيدي الناس، و من مستحسن نظمه هذه القصيدة الدالية و هي:
يا حادي الركب قف بالله يا حــادي
و ارحم صبابة ذي ناي و إبعاد
ما ينبغي منك إلا أن تصيــح لــه
سمعا ليسأل عن من حل بالوادي
فهل لديـــك عن الأحباب من خبر
وهل نزلت بذلك الربع و النادي
حيث اللــوي يرتقي سامي اللواء به
و يلتـقي عنده الحاضر و البادي
و حيث تلك القباب البيض قد رفعت
يلتاح من فوقها ذاك السنا البادي
بالله إن كنـــت قد خيمت عندهم
بالمنحى بـــين أنجاد و أجوار
هات الحديث عـــن المغني و ساكنه
و ارفــع إلى سنة العلياء إسناء
و رو ني مـــن حديث القوم أعذبه
فإنه اللذ يشــفي غلة الصادي
بين الجوانح نار للجوى أتــــقدت
فإن قدرت فــأخمد بعض إخماد
هيهات تســــطيع إخماد و ذكرهم
يزيد بـــين ضلوعي نار إيقاد
وجدي بهم وجــد ذات الظمأ حاد بها
عن وردهــا ضرب رواد ووراد
أشتاقهم فــــإذا رمت الوصول بهم
ألقى القواطع عــن إلفي بمرصاد
من لي بهـــم و النوى تبدي مناقضتي
و تبـــذل الوعد لي منهم بإبعاد
هم علتي ودوائــــي كيف لي بهم
أنا الـــعليل و لكن أين عوادي
من بعــد بعدهم و الاسم جد لي به
فهل أرى نـــشره من بعد إلحاد
الله عهـــــدهم ما كان لي كرم
كم أكــرموني باسعاف و إسعاد
و كــــم معاهد أنس لي بأربعهم
و في مــها الحسن و الحسنى بميعاد
رقت وراقت مــــعانيها فعن قمر
حيا بغــــرته أو شادن شادي
يا طيب عـــيشي بهم لو أن ساعته
تفدي لـكان لها عمري هو الفادي
تلك الحيــــاة و هم أروحنا فإذا
ما فــــارقونا فلا نفع بأجساد
يــا ويح نفسي لما حملت من مضض
من يـــوم بدلت من جمع بإفراد
البين يقـــــتلني و الصبر يخذلني
قمن يصــــبر يرى في الله إنجاد
من يطــــلب الثأر من دهر فأسمه
قتلن قــــلبي بإصماء و إقصاد
فالنظر إلى أدمــــعي تنبيك حمرتها
لأنها رشـــح أحشائي و أكبادي
و اعـجب لحالي و اعجب من تسامره
من ســـابق لكرام العيس أوهاد
و اذهب و اب في ضمان الله مكتنفا
بحفظه بـــــين إصدار و إيراد
و إن مررت بـــدار القوم ثانية
فقف وصــف مخبرا للرائح الغادي
و أقرأ سلامي على تلك الخيام كما
يرضى الــــوفاء بتكرار و ترداد
و قل: غر بيكم في القرب ثوب في
يا حــادي الركب قف بالله يا خاد
و له ايضا:
تـــــــرك النزاهة عندنا
أدنى إلى وصـــف النزاهــــة
مــــــــا ذاك إلا أنها
تــــــدعوا الوقور إلى الفكاهه
و إذا امـــرؤ نــبذ الوقار
فقد تــــــــلبس بالسفاهه



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)