أبو عبد الله محمد بن عمر بن عثمان الشيخ الفقيه القاضي المحدث المحصل من قلعة حماد، بها ولد و توفي أبوه و خلفه صغيرا، و لما أخذ في سن البلوغ تعلق بالجندية و اتخذها حرفة، فرأى في منامه رؤيا قال له: يا محمد ليس الجندي من شأنك فاشتغل بالقراءة، فترك الجندية و اشغل بقراءة العلم، فاجتهد و حصل، ثم رحل إلى بجاية مستوطنا، و أخذ عن أبي محمد بن عبد الحق الإشبيلي و غيره.
و كان له علم بالحديث و الفقيه و الوثيقة، و أكثر تخاطيطه إنما هو التحدث و قضاء بعض البلاد المغربية، و كان نائبا عن القاضي أبي عبد الله الأصولي في الأنكحة في مدة ولايته ببجاية، و كان يقرأ عليه السيد أبو الحسن بن عبد المؤمن "الموطأ" قراءة تفهم، و كان له مجلس دراسة بعلو بسقيف داره، فيجتمع إليه خواص الطلبة و كان له جلال و فضل و علم و عمل، وهو أحد المشهورين الذين لا يحتاجون أن يسنتكثر من خيرهم لاشتهار أمرهم اهـ "العنوان".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف