محمد بن عبد الرحمن بن يعقوب الخزرجي الأنصاري الشاطبي الفقيه القاضي الصدر المتقن المحصل المجيد، له علم محكم وعقد صحيح مبرم رحل للشرق و حج، و كانت رحلته بعد تحصيلهفزاد فضلا إلى فضل و نبلا على نبل.
كان متثبتا في فقه لا يستحضر كثيرا و لكن ما يحتاج إليه عالما بالعربية و اصول الفقه، مشاركا في أصول الدين و شرح الجزولية و كان أبوه قاضيا و بيتهم بيت علم و قضاء و توارث سؤدد و لي قضاء بجاية فكان على سنن الفضلاء و طريق الأولياء العقلاء، قائما بالحق مع الصدق معارضا للولاة، لا يري تقديم الشهود إلا عند الحاجة ،فإحل من تقع به الكفاية فلا يقدم سواهم لأن الكثرة مفسدة.
طلب منه الملك تقديم رجل فقال له مشافهة: أن شئتم قدمتموه و اخروني و كان إذا جرى الأمر في تحري الشهادة و يجري ما قاله فيه القاضي أبو بكر بن العربي و غيره من أنها قبول قول من أنها قبول قول الغير دليل يرى أن هذا أمر لا يليق أن يمكن منه إلا الآحاد الذين بان فضلهم في الوجود وكان يرى أن جنايات الشاهد في صحيفة من يقدمه لحديث "من سن سنة حسنة" و قد سئل: من أولياء الله؟ فقال: شهود القاضي لأنهم لا يأتون كبيرة و لا يواظبون على صغيرة فإن كانت الشهادة بهذه الصفة فلا شيء أجل مناه و إن كانت خطة فلا شيء أخس منها و لما كانت واقعة ابن مرين بطنجة عرض عليه أهلها أن يتقدم و أن يبايعوه فقال: و الله لا أفسد ديني و لما توفي عجز القاضي بعده عن سلوك منحاه الغبريتي في تاريخ أهل المئة السابعة ببجاية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف