الجزائر

محمد بن رجب الجزائري



أطلعني صاحب الصديق السيد علي بن الحداد الجزائري على رسالة بخط المرحوم الشيخ محمود بن الشيخ علي بن الأمين، جعل لها من عنده مقدمة فيها سبعة فصول و ذيلها بخاتمة، و أول المقدمة: الحمد الله رب الأرباب مسبب الأسباب، إلى أن قال: أما بعد: فلما و قعت وقعت بيدي مبيضة رسالة في تدبير أمر الوباء و الطاعون جمعها السيد محمد بن رجب الجزائري سنة 1200 من كتب عديدة في الطب و غيره، جزاه الله خيرا أردت استخرجها و أن أجعل لها مقدمة قبل الشروع فيها تذييلا بعد تمامها، ليمكن النفع بها و ابين بعض ألفاظها قدر الوسع و الطاقة اهـ.
و أول الرسالة: الحمد الله وحده، و بعد: فلما وقع الطاعون في شعبان سنة 1200 ببلدنا الجازائر صانها الله تعالى امن الأكدار اشتغلت بمطالعة كتب العديدة في الطب، منها "القانون" للرئيس ابن سينا، و منها "التذكرة" داود الأنطاكي و غيرهما من المكتب المعتبرة، ثم استعنت بالله تعالى في جمع ما لخصته منها في تقييد لطيف، و وددت أني وجدت من كفالي هذه المؤونة، و إن كان الحكماء قد أتو في كتبهم بما لا مزيد لغيرهم عليه، لكن مجموعها قل أن يتفق لمثلي اجتماعه، وليس لي في هذا التقييد كبير مزية سوى الجمع، إني أن قال: و سميته بـ "الدار المصون في تدبير الوباء و الطاعون": اهـ. ما به الحاجة. و الشيخ محمود بن الشيخ علي الجزائري كان رحمه الله مدرسا في الجامع الكبير بالجزائرو إمامها في الليسي، و توفي يوم 17من فيفيري عام 1897، و كان كتوبا و نساخا عجيبا، و له مشاركة الفنون و أفكار غربية و نية حسنة مخالطة أنيسة و يرجع نسبه إلى العلامة المحقق و الدراكة المدقق الشيخ الحاج علي بن الأمين مفتي مالكية الجزائر في وقته و بعد رجوعه إليها من الأزهر الشريف، ومن نسله أخونا المحرحوم السيد محمد بن الشيخ علي كانت له معنا مذاكرات مفيدة و مباحثات عميقة، لا سيما في المقولات العشر بحاشية العطار على أبياتا لسجاعي رضي الله عنه عنهما، وقد ترك ولدا صغيرا يشبه خلقا و أخلاقا و أخلاقا و من يشابه أبه فما ظلم، أ حياه الله خياه طيبة، و أطال عمره في أحسن عمل أمين.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)