محمد بن حسن الجزائري

قال الجبرتي في وفيات سنة 1187: و مات العمدة الشاب الصالح الشيخ محمد بن حسن الجزائري ثم المدني الحنفي الأزهري.
ولد بمكة إذا كان والده تاجرا بالحرمين في حدود الستين، و قدم به إلى مصر فلازم الشيخ حسن المقدسي مفتي الحنيفية ملازمة كلية، و انضوى إليه فقرأ عليه المتون الفقيه، ودرجة في أدنى زمن إلى معرفة طرق الفتوى، حتى كان معيدا لدروسه و كاتبا لسؤالاته، و ربما كتب على الفتوى بإذن شيخهن وفي أثناء ذلك حضر في المعقول علىالشيخ الصعيدين و الشيخ البيلي، و الشيخ محمد الأمير و غيرهما من مشايخ الوقت، وحصل طرقا من العلوم، و صارت له الشهرة في الجملة، وأعطاه شيخه تدريس الحديث بالصرغتمشية، فكان في كل جمعة يقرأ فيه البخاري و زوجه امرأة موسرة لها بيت بأزبكية، وبعد وفاة شيخه تصدر للإقراء في محله، وصار ممن يشار إليه و لم يزل حتى مات في عنفوان شبابه ، ويقال: إن زوجته سمته (سنة 1187).