الجزائر

محمد بن بريكة ل”البلاد”.. آلاف المخطوطات الجزائرية النادرة أحرقها الإرهابيون في مالي



محمد بن بريكة ل”البلاد”.. آلاف المخطوطات الجزائرية النادرة أحرقها الإرهابيون في مالي
حسناء شعير
كشف الباحث الدكتور محمد بن بريكة في حديث ل” البلاد” أن الحرب الدائرة في مالي، وسيطرة مسلحي بعض الحركات والجماعت الإرهابية، على الشمال والعديد من المدن على غرار “تمبوكتو” و”غاو”، جعل عشرات المكتبات التاريخية التي تحتوي مخطوطات نادرة، عرضة للسطو والإتلاف، ومن بينها آلاف المخطوطات النفيسة تعود لعلماء جزائريين. وقال محدثنا في هذا الشأن إنه أثار موضوع المخطوطات الجزائرية الموجودة في شمال مالي سنة 2004، ونبه إلى موقعين مهمين هناك، الأول يقع في مدينة “غاو” في شمال مالي، حيث تتواجد آلاف المخطوطات الجزائرية، وذلك بالمركز العالمي للبحوث و الدراسات “محمد بن مختار الكنتي الكبير”، وهو شخصية جزائرية من تمنراست وتوفي في بداية القرن الثامن عشر، أي في سنة 1710، ودفن في أقصى شمال مالي بالقرب من الحدود الجزائرية. وقال محدثنا إن هذا الرجل علامة له عدة مؤلفات واكتشف واحدا منها نشر في مالي، وآخر طبع طبعة مغربية وعنوانه “الطرائف والتلائد في كرامات الشيخين الوالدة والوالد”. أما الكتاب الثاني، يقول الدكتور بن بريكة “طبعته في سنة 2007 ضمن موسوعتي الطرق الصوفية، وهو بعنوان زوال الألباس في طرد الوسواس الخناس”. ويؤكد محدثنا أنه منذ ثلاثة أيام فقط وقع حادث بمركز “تومبكتو”، وهي فيضانات وسيول جرفت الآلاف من المخطوطات، ونقل البعض منها إلى “تومبوكتو” وتم حرقه، مضيفا أن “هذه المخطوطات تصب في مواضيع العلوم الشرعية والسياسة الشرعية والفقه وأصوله، ونسبة 70 بالمائة منها تتصل بالمشاركة الروحية للدعاة الصوفية في إفريقيا ودولة السودان سابقا كما كانت تسمى.. وهذه المخطوطات تقدر بالآلاف ونهبت عبر العصور من جنوب الجزائر وعبر بها إلى مالي وتومبوكتو بالتحديد”.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور بن بريكة أن جماعة “أنصار الدين” المسلحة كانت تجول منذ 9 أشهر فأتلفت المئات من المخطوطات الصوفية وهربت ببعض المخطوطات الأخرى التي لا علاقة لها بالصوفية لأنها تعادي هذا التيار، وأخذت ما تعلق بالفتاوى المتعلقة بالجهاد”. وقال أيضا إن هناك كتبا لعدد هام من العلماء الجزائريين على رأسهم الشيخ محمد المختار الكنتي، وله سلسلة من المخطوطات وهي “الطريق والتلائد” و”الألباس” و”مناقب الصالحين”، كما أن هناك سلسلة من الكتب للشيخ البكاي وهي “مناقب السادة القادرية”، بالإضافة إلى الشيخ المغيلي، وهو أحد أهم وأبرز علماء الجزائر وله “البدر المنير في علوم التفسير” و”شرح مختصر خليل” و”الرد على المعتزلة في اعتقاداتهم الفاسدة”.
من ناحية أخرى، طالب الدكتور بن بريكة السلطات الجزائرية بضرورة العمل على استرجاع تلك المخطوطات النادرة والنفيسة، وذلك من خلال استحداث آليات مناسبة تتيح ذلك، وذلك، مثلا، من خلال وجود تعاون مع دول الجوار لجعل المخطوطات جزءا من الذاكرة وتاريخ الدولة لحمايتها من النهب والسلب والحريق. وأوضح الباحث أن القضية سياسية بالدرجة الأولى، وعلى الدبلوماسيين الجزائريين أن يبذلوا جهدا خاصا للحفاظ على هذا التراث. وفي الجانب القانوني، يجب استحداث مادة تمنع أخذ أي مخطوط والفرار به إلى الخارج لأن المنظومة التشريعية الجزائرية لا تتوفر على نصوص تمنع هذا. وطالب الدكتور بن بريكة أيضا بإيلاء أهمية كبيرة للمخطوطات الجزائرية من خلال صيانتها وإعادة تغليفها وإنشاء مراكز جهوية للعناية بها، مقترحا إنشاء مركز لحماية التراث والمخطوطات، ويسمى بالمركز الوطني “سيدي محمد المختار الكنتي الكبير”، ويقوم بالتصوير والعناية بالمخطوطات، وإبراز أهم المنجزات العلمية الكبرى، وفق تعبيره.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم أنا بحاجة إلى نسخة من كتاب زوال الإلباس في طرد الوسواس الخناس لجد ي الشيخ سيدي المختار الكنتي
صلاح الدين عقبة كنة - طالب علم وتلميذ مدرسة - برج باجي مختار - الجزائر

12/12/2022 - 548654

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)