الجزائر - Documents personnels (Photos, Articles ...)

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الجزائري



أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الأريسى المعروف بالجزائري، الشيخ الفقيه الكاتب الأديب البارع حفيد الفقيه الجليل أبي عبد الله الأريسي.
كان من أدباء الكتاب، ومن نظراء أبي عبد الله التميمي في علم النظم و القريض و من اصحابه، كان حسن النظم و النثر، مليح الكتابة حسن الرواقة في البطاقة، سهل الشعر كثير التجنيس، يأتيه غفوا من غير تكلف إن أطال في شعره أعرب، و إن اقتصر و اقتصد أعجبن وكان شيخ الكتابة كتابة الديوان ببجاية، و له شعر كثير في كل فن من فنون الشعر، و من نظمه:
يا من على جوده المعهود أتكل
و يا ملاذي إذا ضاقت بي الحيل
غرقت في بحر آثــامي بيدي
و امـنن بعفو فإني خائف وجل
و له أيضا:
أدرهـــــا فقه هبت نسيمة دارين
و نم بسر الـروض نشر الرياحين
وقــــام خطيب الورق يدعو هديله
و غنى فأغنى عن ضروب التلاحين
و ذكر أيـــام الصبابة و الصبـــا
ولذة عيش كــان لي غير ممنون
فثـــــار كمين الوجد من مستقره
و بحث بســر بين جنبي مخزون
فيــا ســـاكني نجد أطرق حيكم
و أرجــع مقلوب بصفقة مغبون
و يــا ساكني الجرعاء إن كان عندكم
نصيب من الصبر الجميـل فواسوني
تركت فــــؤادي عند خيمة زينب
و مــا سحر عينيها على بمأمون
أغــــارت عليه حين لم يلف ناصرا
و أغرتـــه بي حتى تعلم بجفوني
فكــــم قلت إن الحب لا يستفزني
و إن التصـــافي حلقة لا تواتني
و كـم صنت عن نظم القريض و صنته
إلى أن أرت عيني عــلي بن ياسين
وله ايضا:
لعلك بعد الهجر تسمح يـــا بـدر
بوصــل فقد أودى بمهجتي الهجر
أبيت كما ترضى الكـــآبة و الأسى
و أضحى كما تهوى الصبابة و الفكر
إذا قنطـــت نفسي ينادي بها الرجا
رويدك كــم عسر على إثره يسر
و إن ذكـــرت يوم الفراق تقطعت
علائق آمــــال فيرحمها الذكر
و لا أنــــس يوما للسرور و بيننا
عتــــاب كبرد الماء لكنه الجمر
و لا كـــأس إلا ما سقاني به اللمى
و لا نقـــل إلا ما حباني به الصدر
تقول و قد مـــالت بمعطفها الطلا
و خفت لأن تخطو فأثقلهــا السكر
و قـد جاذبت ريح الصبا فضل مرطها
فـــــأومض لي برقتضمنه الثغر
أمن يومنــــا بالجزع أنت موله
تفيض من الآمــاق أدمعك الحمر
دع العتب فالعتبي أحق بيومنـــا
وعد عن الشـكوى فقد قضي الأمر
علمنـــا و إن لم يعلم الحب أنه
ذلـول الهوى صعبن وحلو النوى مر
و ليل اللقـــا صبح النوى دجى
و شهر الرضى يوم، و يوم النوى شهر
فوالله ما أدرى لطيب حديثنـــا
اضمن سحرا لفظهــا أم هو السحر
فيـــا حبذا يوم فقدت به الحجا
و ودعني إذا وعدت شمسه الصــبر
خليــلي قولا إن بدا لكما الحمى
أهيل الحــمى مشغوفكم مسه الضر
علـى ما تناسيتم حديث عهودهم
و لـــيس له ذنب و ليس له عذر
أهيـل الحمى منوا بطيف خيالكم
عـسى تلتقي أو يلتقي النوم و الشفر
بمــــا بيننا لا تقبلوا من شاتنا
فمــا ضاع لي ود و ما ذاع لي سر
فكم رمت أن أقضي فريضة حقكم
فلما أردت الســـعي أثقلني الوزر
و من نظمه رحمه الله تعالى:
أهل الحمى لكــــم من قصتي خبر
و إن بلــــــيلي كله سهر
و في ضــلوعي نبران يضرمهـــا
دمع عــلى صفحات الخد ينهمر
لمــــــا رايت بدور الحي سافرة
عن النقـــاب بدا لي أنه السفر
و لا عوامـــــل إلا من قدودهم
و لا صـــوارم إلا ما بها الحور
سألتك الله يــــا حادي المطي بهم
قفـــا علي لعل الصدع ينجبر
عرج عـــــلي فلي قلب يميل إلى
حـديث من قتلوا من و من أسروا
و أنت يـــا سعد إن غنت ظباؤهم
فقف تعــاين فؤادي كيف ينفطر
ورب ليل بليـــــلي بت أسهره
وحاسدي نـــومه و الليل معتكر
تبدو كشمس الضحى تعلو قضيب نقا
و تنثني مثــــل غصن فوقه قمر
تقـــول و الحسن يطغيها فتظلمني
و لا موازر إلا صـــــارم ذكر
دع الحســام وضع حمل السلاح فما
في كــل وقت يفيد الحزم و الحذر
ما للمتهد حــــــكم في محلتنا
بل للمهند فيهـــا الحكم و النظر
و للظبي فتـــــكات بين أرحلنا
ترنو و تعنو الظبـــا المضروبة البتر
فإن طمعـــــت بلين في لوحظنا
فنحن أهل قلــــوب مثلها الحجر
و إن حلت لك ألفــــاظ نرددها
ما بيننا فهناك الصــــاب و الصبر
إنا لنخرج من ألحـــــاظ مبصرنا
كننـــــا من سواد القلب ننتصر
فارحم شبابـــك و ارحل دون مغلبة
و اقبل من الحسن مــا أعطاكه النظر
فعندنــــــا ايقنت نفسي بغيتها
و اقسمــت مهجتي أن لست اصطبر
وقت القـــــط من الفاظها دررا
و أنظم السحر حتى أقبـــل السحر



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)