حاج الحرمين الشريفين وزائر المقامين ابو عبد الله السيد محمد يبن أبي الحسن علي بن أبي سيف البحيري الصابري أصلا العبدي دارا في مجاورة الغوث أبي ميدن الاشبيلين نفعنا الله ببركاته الحائز لمنقبة الفنوى بتلمسان و كان قبل مدرسا بمدرستها النظامية.
قرأ على أشياخ عديدين من جملتهم والده ابو الحسن المذكور، قرأ عليه القرآن و شيئا من العربية بالثغر الوهراني، ثم انتقل بعد وفاة إلى زايوة عمه القطب الشهر و الكبريت الأحمر المدعو بأبي العباس أحمد بن ابي سيف بالعين الكبيرة من جبل أترار بنو ولهاصن ثم سافر إلى مازونة و قرأ بها "مختصر خليل" على شيخ الشيوخ الراسخ القدم في علم الفروع غاية الرسوخ أبي العباس اسيد أحمد بن هنى، إذ هو الشيخ الجماعة بها، و اجازه عامةن وقرأ بعد إتقاله من مازونة إلى مدينة المعسكر أو قبل ذهابه إلى مازونة على بعض المحققين من شرفاء المشارف العلماء الغطارف، ثم رجع إلى الزاوية عمه المذكور فدرس فيها، ثم ارتحل إلى المشرق و حج أربعا و اعتمر و جاور بالمدينة المنورة على ضجيعها ألف الصلاة و ألف سلام مدة من أربع سنين و قرأ بها على أشياخ عديدة، ومنهم سراج الدين الدار قرأ عليه التفسير في مدة إقامته، ولازم مجلس الأدب و التربية للعلامة شيخ الإسلام و الصوفية أبي عبد الله سيدي محمد السنوسي الجاهدي، و أخذ عنه ورد الأدكار، و كان من أهل صفة داره اناء الليل و اطراف النهارن وشافهه بما أجازهن ودعا له بالخير و الصلاح، و فاز منه بما جازه، و من أشياخه بمصر ابن لقمان الشيخ عليش، و غيره من سقاة الظمآن كالشيخ الباجوري الشافعي خليفة شمس الذين اليافعي، وأجازه صنوه الأرضي المحقق الأحظى ابن عبد الله المدعو بالزڤاي، بما كتبوا له على الثبت للشيخ الأمير المصري، وكذا الشيخ السقا و غيرهم مما يطول بنا ذكرهم، و سشق بنا تتبعهم، و ممن أخذ عن هذا المجاز العلامة المحقق السيد محمد بن دحمان العبادي مدرسا في العلوم بتلمسان، و الشيخ المحقق السيد محمد بن عبد اله الفحلي، والفقيه السيد محمد بن حفدة ولي الله سيدي الخوان الفحلي، نفعنا الله ببركاته مدرسا بالجامع الأعظم مسجد القرويين بفاس لإنتقاله إليها اهـ. من "الرحلة المشرفية" و فيها جملة من علماء تلمسان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف