الفقيه الأجل محمد بن أبي زيد عبد الرحمن بن أبي العيش الخزرجي الإشبيلي.
روى ببلده تلمسان عن أبي بكر محمد بن يوسف بن مفرح، و ابي عبد الله بن عبد الرحمن التجيبي، وأبي عبد الله بن عبد الحق، وابي محمد بن حوط الله.
و كان رحمه الله أديبا بارع الكتابة شاعر مجيدا رائق الخط، ذا مشاركات في فنون العلمن مؤلفا متقنا، فسر الكتاب العزيز و شرح السماء الحسنى، وصنف عقائد أصولية في الدينن وكتابا في أصول الفقه، و له في التصوف نظم حسن، وكثير في الزهد وسبل الخير و الوعظ، وتنزيه الباري سبحانه و تعالى، فمن ذلك قوله رحمه الله:
الله قـل ودع الوجود و ما حــوى
إن كنت مرتاد بلوغ كمـــال
فالــــكل دون الله إن حققتـه
عدم على التفضيل و الإجمـــال
فالعـــارفون فنوا و لما يشهـدوا
شيئا سوى المتكبر المتعــــال
ورأوا ســواه على الحقيقة هالكـا
في الحال و الماضي و الاستقبــال
من لا وجـــود لذاته من ذاتـه
فوجوده لولاه من عين محـــال
فالمح بطرفك أو بعقلك هــل ترى
شيئا سوى فعل من الأفعـــال
و انظر إلى أعلى الوجود و سفــله
نظرا تؤيده بــــالاستدلال
نجد الجميــع يشير نحو جلالــه
بلسان حال أو لسان مقـــال
هو ممسك الشيـاء من علــو إلى
سفل و مدعها بغير مثــــال
وجب الوجود لـذاته و صفــاته
فردا عن الأكفاء و الأمثـــال
فاسكن إليه بهمـــــة علوية
متنزها عما سوى الفعــــال
يبقى و كل يضمحل وجـــوده
ما واجب كمقيد بــــزوال
و هو الذي يرجي و يخشى لا تلـذ
بسواه في حال من الأحـــوال
فالشرع جاء بذا و أنوار الهــدى
قد ايدته فعش رضي البــــال
و له رضي الله عنه يصف بعده عن الخلق و إنقطاعه إلى الحق:
قنعت بما رزق فلست اســعى
لــــدار أبي فلان أو فلان
و أثرت المقام بكسر بكر بيني
و لا أحــــد أراه أو يراني
و لا القى خليلا غير الصــبر
معين من المعــارف أو معان
و قد أيقنت أن الــزرق آت
و إن لم آتــــه سعيا أتاني
و قد حققته فهمــا و علما
و قد شاهدتـــه راي العيان
فلازم ذا بإخـــلاص تمكن
هنا و هنــاك من اسى مكان
و توفي بتلمسان و دفن خارج باب كشوط:
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف