الجزائر

محمد السعيد يفند تصريحات وزير الخارجية الفرنسي فابيوس ويؤكد: عبور الطائرات الفرنسية الأجواء الجزائرية مقيد ولمدة زمنية محددة



محمد السعيد يفند تصريحات وزير الخارجية الفرنسي فابيوس ويؤكد: عبور الطائرات الفرنسية الأجواء الجزائرية مقيد ولمدة زمنية محددة
^ الوزير ينفي أي صمت رسمي بشأن واقعة تينڤنتورين
أكد وزير الاتصال، محمد السعيد، أن تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية في الأجواء الجزائرية كان "مقيدا.. وليس كما قيل من وراء البحر"، مضيفا أنه سيكون "لمدة زمنية محددة"، كما جدد تمسك الجزائر بالحل السلمي والسياسي لأزمة مالي.
وعرج الوزير عما يسوق حول صمت رسمي قد صاحب واقعة الاعتداء على تڤنتورين نفى محمد السعيد أن يكون ثمة صمت رسمي، ملمحا إلى أن ما كان ينبغي أن يقال قد قيل، فيما فضل عدم الخوض في المسكوت عن السؤال والمتعلق بما يسوق في بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
وعاد الوزير في حوار أجراه أول أمس الثلاثاء لقناة سكاي نيوز عربية، لمدة ست دقائق و30 ثانية، أن سماح الجزائر بعبور الطائرات الفرنسية الأجواء الجزائرية باتجاه شمال مالي كان "مقيدا وليس من دون حدود"، مفندا بذلك تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أدلى بتصريحات بخصوص تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية فوق الأجواء الجزائرية مدعيا أنه "من دون قيد"، حيث شدد محمد السعيد على التأكيد قائلا "وهو محدد بمدة زمنية وليس كما قيل من وراء البحر"، إلا أنه تحفظ على ذكر القيود والمدة الزمنية التي سمحت بها السلطات الجزائر بتحليق الطائرات الحربية الفرنسية. وأشار في هذا الإطار إلى أن هذا الإجراء جاء منسجما مع قرار الشرعية الدولية، وأضاف "حتى لا يقال إن الجزائر التي تحارب الإرهاب وتطالب بالحل السياسي للأزمة تقف حجر عثرة أمام القضاء على الإرهاب ووحدة مالي".
وعما إذا كانت الجزائر على علم بما يحدث على حدودها، خاصة في مالي، أكد محد السعيد وبلغة الواثق أن "الجزائر على علم بما يجري في مالي" وذلك "من خلال وسائلها الخاصة" وهذا بحكم الحدود والجوار مع الدول التي تعرف بعض المشاكل الأمنية مثل ليبيا وتونس ومالي. وأضاف أن اجتماع غدامس في ليبيا مؤخرا قد نصب حول التنسيق الأمني مع ليبيا وتونس من أجل إعطاء دفعة قوية لحماية الحدود.
وفيما يتعلق بالموقف الرسمي للجزائر مما يجري في دول الجوار وخاصة مالي، حذّر وزير الاتصال مما سماه "ساحلستان" في المنطقة، مؤكدا أن الهدف من كل ما يجري في المنطقة هو هدفه خلق أفغانستان جديدة على حدود الجزائر، موضحا أن هذا الأمر حدث بعد تحالف في المنطقة بين تجارة المخدرات والأعمال الإرهابية في ظل وجود مشاريع إيديولوجية معينة. وشدد في هذا السياق على أن "الجزائر لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي"، كما حذّر أيضا من "التبعات جيو إستراتيجية على المنطقة"، وجدد محمد السعيد موقف الجزائر من الأزمة في مالي قائلا "الجزائر مقتنعة بأنه لا حل لهذا الوضع إلا الحل السياسي"، مشيرا إلى أن "الحل العسكري ليس بالضرورة الحل الأمثل" لأزمة وصفها ب«سياسية مستفحلة في الماضي منذ عقود".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)