محللون يؤكدون أن انخفاض إنتاج النفط يرجع لتقليل حصص الدول الكبرى

أرجع مراقبون ومحللون فى سوق النفط الانخفاض الملحوظ فى الإنتاج مؤخرا إلى توقف بعض الدول عن التصدير، لافتين إلى أن خفض المعروض من البترول قابل للزيادة نتيجة تقليص بعض الدول المنتجة للبترول حجم إنتاجها وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.وقال المحللون إن الانخفاض المؤقت على حجم الطلب على النفط ومشتقاته لدى اليابان فى الظروف الحالية جاء ليعمل على خلق حالة من التوازن، والحد من الصعود المستمر للأسعار، بما يؤكد قدرة أسواق الطاقة على التوازن فى الظروف الراهنة. من جانبه، أكد الخبير النفطي الدكتور رمضان أبو العلا رئيس قسم هندسة البترول، انخفاض حجم الإنتاج من البترول، خاصة مع توقف عدد من الدول الكبرى المنتجة للبترول من بينها ليبيا بعد الأحداث السياسية الأخيرة، لافتا إلى أن أسعار النفط لن تشهد انخفاضا، خاصة وأن استهلاك اليابان سوف يزيد فى ظل الإصلاحات التي ستقوم بها لتعويض خسائرها بسبب الزلزال المدمر الذي ضربها مؤخرا.وأكد أبو العلا أن اليابان تعد رابع دولة من الدول الكبرى المستهلكة للطاقة فى العالم، بعد الولايات المتحدة والصين والاتحاد السوفييتي، مضيفا أن اليابان ستعمل في أسرع وقت على تعويض خسائرها المتحققة من جراء الزلازل، بما سيدفع بزيادة حجم استهلاكها المتوقع من الطاقة.وقال الخبير النفطي إن التوترات السياسية دائما ما يصاحبها ارتفاعات فى الأسعار، ومع توقف إنتاج ليبيا والبالغ 1.3 مليون برميل يوميا، لن تستطيع السعودية أن تعوضها، بالإضافة إلى التوترات التي تشهدها العراق والشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن يلامس سعر البرميل الـ 150 دولارا للبرميل بنهاية العام.وكالات