محكمة سعيدة تبرئهما أنقذا عمتهما من اعتداء فوجدا نفسيهما متهمين بابتزازها

 عالجت محكمة جنايات ولاية سعيدة قضية شقيقين توبعا بارتكاب جناية تكوين جماعة أشرار قصد ارتكاب السرقة بتوفر ظرفي التعدد والليل، والتهديد في حق عمتهما التي كانت بمثابة الأم لأحدهما.
تعود وقائع القضية إلى شهر فيفري الماضي. وحسب ما دار في الجلسة التي غاب عنها الضحية، فإن المتهمين قاما بجلبه عنوة إلى بيت عمتهما البالغة 30 سنة بعدما اعترضا طريقه بواسطة سكين، وقاما بضربه، ثم جرداه من ثيابه رفقة عمتهما، ليقوما بتصويره إلى جانبها، وتهديده بنشر تلك الصور عبر الأنترنت في حـــال رفض دفع مبــلغ 6 ملايين سنتيم.
هذه الوقائع التي نفاها المتهمان جملة وتفصيلا أمام هيئة المحكمة، بعدما ذكرا أنهما أثناء الواقعة سمعا صراخ عمتهما، بعد أن حضرا صدفة إلى البيت رفقة صديقهم، ليتفاجأوا بشخص يحاول الاعتداء عليها بعد أن مزق ملابسها، ليتدخلا وينقذاها من بين يدي المعتدي الذي لاذ بالفرار ويودع شكوى لدى مصالح الأمن ضدهما.
من جهتها، أزاحت العمة الضحية الكثير من الغموض أمام المحكمة، وذكرت أنها كانت مرتبطة بعلاقة مع الشخص الذي ضبط برفقتها في منزلها من طرف المتهمين، وأنها رفضت طلبه بالحضور إلى منزلها بعد أن علم أن المتهمين غير موجودين بالمنزل، لكنه ورغم رفضها حضر وفاجأها بالتهجم عليها، لتطلق العنان لصرخاتها مستغيثة ومستنجدة بابني شقيقها اللذين صادف وجودهما بالقرب من المنزل لحظة وقوع الاعتداء، فانهالا عليه بالضرب. وأمام هذه الإفادات والاعترافات، قرّرت هيئة المحكمة تبرئة الشقيقين، من تهمة السرقة وتكوين جماعة أشرار، وأخلت سبيلهما.